
هذه التدوينة منشورة على مركز خدمة المدونين العرب
آثارت آزمة العيش مؤخراّ آحتجاجات وتباينات خلقت اْتجاهات سلبية اْتجاه تعامل الحكومة مع الإزمة فيما آشبه بإستعادة ذكريات المصريين حول قيام بوادر مجاعة تلوح فى الإفق , نستطيع اْن نستشهد بوقائع من التاريخ الإجتماعى للمصريين , والإزمة التى نشاْت بنشوب حروب آزاء الإستعمار وبخاصة البريطانى آو تلك التى صاحبت حروب كحرب الإستنزاف و6 اْكتوبر اْو تلك التى واكبت سياسية الإنفتاح الإقتصادى(1972) ودعاوى الرئيس السادات بإلغاء الدعم على بعض السلع الإستهلاكية كالزيت والسكر والدقيق , حيث خرجت جموع غفيرة من الجماهير الغاضبة تحتج آحتجاجاّ لم يشبه الى حد بعيد بهتاف الصامتين فى تلك الإونة , المظاهرات اْمتدت بطول مصر وعرضها فى الريف والحضر , صاحبها عمليات تخريبة للمتلكات عامة وخاصة, لم تفرق الجماهير على حد سواء بين هذا وتلك من حرق لوسائل المواصلات ونهب للمجمعات الإستهلاكية , حيث لم تستطيع وزارة الداخلية والتى اْخذت على عاتقها اْستيتاب الإمن والحفاظ على السلم الإجتماعى , حيث وجد قطاع الشرطة عاجزا عن مواجهة تلك الإزمة منفرداّ , حيث جرى تدعيمها بوحدات من الجيش والشرطة للعمل على تحقيق الإهداف المنوطة على المؤسسة الإمنية توفيرها على اْرض الواقع ,,فالفوضى تتضرب بإطنابها زعزعة الإستقرار داخل العاصمة وكذلك المحافظات التابعة لها , يصاحب تحقيق ذلك الإستقرار السياسى والذى دفع الحكومة المصرية وقئتذ الى التراجع فى قرارها فوراّ ,بعدما شهدت اْسوء آزمة طاحنة

آستحكمت الإزمة ووصلت الى نطاق خطير, يدق ناقوس الخطر بتحرك جماهيرى حاسم وفورى يصاحبة آجراءات , آكدت خبرة وتعاقب الحكومات منذ القرن الماضى الى الإن, تلك المساْلة المتعلقة بالدعم المادى المنظور , فالإحاديث داخل الإروقة الحكومية تدور حالياّ نحو تقليص الدعم اْولاّ على الخدمات الإساسية كالتعليم والصحة , فى حين يستمر الدعم بل يزيد وفقا لطبيعة الظروف مثل تلك الإزمة الى آقصى حد ممكن على دعم الخبز , خشية آستثاره غضب المصريين حال الشعور الذى يشيع بإختفاء الخبز فى الصباح الباكر آو صعوبه الحصول عليه فى بعض الإحايين , وهو ما حدث فى تعامل الحكومة المصرية مع الإزمة حيث آجتمع مجلس الوزراة برئاسة اْحمد نظيف وصدرت الإوامر والتوجيهات بزيادة حصص الدقيق المدعوم فوراّ يعاقبه فتح عشرة مخابز تعمل طوال 24 ساعة فى

تدخل الرئيس آتى فى لحظة فاصلة آستدعى فيها اْحمد نظيف وتكليفه بتحمل المسئولية كامله ومنح كافة الصلاحيات للتدخل فوراّ , صاحب ذلك آجراءات منها _كاْن التاريخ يعيد نفسه_صدور قرار رئاسى بتفويض جهاز الخدمات العامة بالقوات المسلحة ومخابز وزارة الداخلية بالعمل

تفويض القوات المسلحة جاء فى توقيت جاد , كانت الإزمة فى آزهى آوقات آستحكامها بالإستناد الى المؤشر الميدانى والتقارير الإعلامية , حيث قام جهاز الخدمات العامة بإقتحام المجال وذلك بخبز حصص ضخمة من الخبز المدعوم وتوزيعه على مدى نطاقات جغرافية تشمل كافة القطاعات الحضرية والريفية بواقع 16 رغيف بجنيه , فور آقرار الرئيس بذلك , وبداْ المواطنون يشعرون برحمة الحكومة ومقابلة الآمهم وطموحاتهم فى الحصول على حقهم فى خبز مدعوم حتى واْن كان لا يليق بآدمياته وهو ما حدث بالفعل , حيث تم تنظيم عمل المخابز عن طريق قيامها بخبز حصص الدقيق المدعوم تحت آشراف وزارة التضامن الإجتماعى _قطاع التموين_ ليلاّ على اْن تبداْ ساعات العمل من الساعة 12_6 صباحاّ وفقاّ ل

This entry was posted
on Dec 11, 2008
at 7:09 PM
and is filed under
تحليل سوسيولوجى
. You can follow any responses to this entry through the
comments feed
.