المتابعه القريبة الصلة من الابداع السوسيولوجى ومحاولات الدارسة المتعمقة لشخصية المبدع والمقومات التى يستمد منها أبداعاته الخاصة لتشكل فى النهاية عملاّ أبداعياّ يتميز بالرصانة وحسن الصيغة وتفرده عن اى محتوى مناظر له حيث ينطبق ذلك على مجمل الاعمال الإبداعية مثل الفن والغناء والرسم و التصوير والرقص .. الخ ونحن هنا فى محاولتنا لمس تلك الاصول والمقومات الابداعية التى تتميز به فناتنا لطيفة لمقومات أمتازت بها الفنانة مثل الموقف السياسى الواضح الذى لا ينسحب على العلاقات الدولية وقضايا مثل الصراع العربى الأسرائيلى أو مفاهيم كالقومية العربية أو تلك المواقف السوسيولوجية ورؤيتها للتنمية الاجتماعية فى أحدى جوانبها – مؤسسة لطيفة للإعمال الخيرية – ومواقفها من الحركات النسائية وقضايا كتحرر المراة من أسر القيود الاجتماعية – أنا بطلب السماح – والتى تجسد برؤية دراماتيكية فى عدة اغان لها علاوة على أدوارها الاجتماعية الاخرى والتى تجسدت فى العديد من المواقف التى نستطيع ان نلمسها فى أشتراكها بالغناء مثلا مع محمد منير بحفل أحياءه سويا لصالح ضحايا حادث الدويقة فى مصر أو مواقفها التى تدافع فيها عن الغناء ورسالته التى يرسى فيها دعائم الاخلاق ويعمل على تقديم صورة أيجابية عن المجتمع وكيف ان بأدواره يعلى من القيم النبيلة التى أندثرت وسط طوفان من البورنو كليب وأشباه المطربين الجدد على الساحة الفنية والتى أكتفى البعض باطلاق مبادرات أجتماعية لمواجهة تلك الظاهرة والتى خلت فى رأى، تلك المبادرات من البعد السياسى لتخرج مهترئه غير فاعله ، حيث نقصد هنا بالموقف السياسي الآليات والمناهج والوسائل التى من خلالها نستطيع تعبئه الجماهير لمواجهة مخططات تزييف الوعى والتى أستطاعت تلك المخططات بدورها فى خلق فوضى اخلاقية نستشعرها على مستوى المجتمع ككل ، لنشهد دوراّ ثقافيا أكثر ما عبرت عنه لطيفة وحتى لا نرسى كلاماّ مكررا غير مفعم بروح الحيوية والايجاز اللغوى ، أقول أن لطيفة أستطاعت والى حد اكثر من كونه ببعيد أبراز لجوانب ثقافية لم يذع عنها من قبل على مسمع القطر العربى بصورة قومية مثل الحديث عن التراث الشعبى لدول شمال أفريقيا ( تونس – المغرب – الجزائر – موريتانيا – لبيا ) بوصفهم – ان جاز تبنى روح المفهوم هنا أقصد المنطقة الثقافية – يتميزون بمقومات تكا

د تكون متميزة ومميزة فى ذات الوقت عن الوطن العربى ككل وهى تلك الدول التى شهدت علاقات موسعه مع دول جنوب البحر المتوسط وبالاخص فرنسا - محور الحديث هنا – حيث تعرض تلك البلدن والتى وقعت تحت وطاة الاستعمار الفرنسى والايطالى حيث ما تزال تعانى من أسر قيود الاستعمار وبالاخص الاستعمار الثقافى حيث نستطيع ان نلمس ذلك فى جوانب عديدة ظاهرة حيث أعتاد اللسان العربى فى تلك البلدان على الحديث باللكنة الفرنسية وتبنى ثقافة تغربية عن الثقاقة العربية بما فى ذلك الصراع الحاد على مستوى الدوائر السياسية والدولة ، هناك على اعتماد لغة رسمية فى خطاباتها اليومية وأشكال تعاملات المواطنين بداخلها مع الدولة بما فى ذلك لغة ومستندات الدولة التى عادت ما كانت تمهر فى السابق باللغة الفرنسية هناك ، بما فى ذلك وما تتميز به بلدان الشمال الافريقى من ثقافة خاصة أستطاعت ان تمد جسورا ثقافية ما احوج الحاجة اليها اليوم ، وسط حدة الصراع الثقافى بين الشرق والغرب حول الدين والثقافة على وجه التحديد ، حيث لعبت تلك الدول دورا هاماّ فى ذلك الامر ، هذا كما اكسبت الطبيعه الجغرافية لتلك البلدن بعد تاريخيا و أنثربولوجيا متميزاّ على الصورة التى نشهدها فى طبيعه النسق السياسى وكيف تتميز تلك البلدن بقسط مميز من الانفتاح السياسى مثلما لا يحلو للبعض التقليل من اهميته والتى نشهدها اخيرا فى آلية تداول السلطة فى الجزائر مثلا وصورة لا تكاد تكذب للتنافس بين مرشحين على رأسهم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ، كما نعود الى الشان السوسيولوجى فى تلك البلدان والتى تشهد صراعاّ على الحقوق ا

لاجتماعية والسياسية والاقتصادية للأمازيج هناك ، المبادرات التى تبنتها المغرب فى أروع وأهم عمليات للاندماج الاجتماعى للأمازيج على مستوى قطاعات المجتمع المغربى والتى شهدت أعتراف الدولة الرسمية باللغة الامازيجية وتدريسها فى المدارس وتغير النظرة الى الامازيج وهى التى لا يعمل بها هنا فى مصر بالنظر الى فئات وقطاع فى المجتمع اهدارت حقوقه السياسية على مستوى البرلمان أو على مستوى الثقافة أو على مستوى الحقوق الاجتماعية ، وهم أهل النوبة والتى شهدت أكبر عملية للتهجير القسرى أيام بناء السد العالى فى مصر وحتى لا يطول الحديث والخروج عن جله ، حيث اعادهكم بمقالات مطولة – على اعتبار أننى مهتم بالعلاقات الدولية والسمات الثقافية المميزة للمجتمعات العربية سبيلا لوضع نماذج من التقريب الثقافى بين الشرق والغرب حيث اهتم فى الموضوعات التالية بقضايا مثل الاستبعاد الاجتماعى والمشاركة السياسية وخلافه من تلك الموضوعات .

بعيدا عن الاعتبارت التى ذهبت اليها فى تبنى لطيفة نموذج مفسر لثقافة تلك المجتمعات ومعبراّ عنهم ثقافيا فى عدة اغانى من التراث الشعبى الليبى مثلا - ألبوم اغانى لبيبة أو اغنية نارة – أو التراث الشعبى المغربى – اغنية عليش يا غزالى – او على مستوى التراث الشعبى التونسى – اغنية تحت الياسمينة – تقف تلك النماذج من الاغنيات كمثال هى وقرينتها من مقومات العمل الفنى كالكلمات والألحان و التوزيع ايضاّ ، هذا فضلا عما يعتمل فى نفسى من صدى صوت لطيفة الأخاذ ، حيث نضع ها هنا صورة تسعى الى تحرى الموضوعية فى المعالجة وتسعى الى أزالة الالتباس السائد حول فصل الذات عن الموضوع فى مجمل الاعمال والكتابات السوسيولوجية ولهذا ورغم ما قيل لن ادعو نفسى الى تحرى الموضوعية بل سأقوم بالتعبير بصورة فجة عن الذاتية متحدى لأوهام السوسيولوجين عن مفهوم الموضوعية . لهذا دعونى أنشق على شخص لطيفة تلك المرة الغير معهودة فى طرح قواسم معبرة عن مجمل الاعمال الفنية لها والتى يظهر فيها التالى : الموديل المعبر عن صورة المحب يظهر فى صورة غير عربية !! أطالع هذا فى العديد من الكليبات مثل ما تروحش بعيد وشفتو بعينى وفى الكام يوم اللى فاتو وأنشاء الله ، وغيرها من الاعمال مضافا اليها موزعى الاعمال والملحنين وحسن اختيارها لمنطاق التصوير فرنسا فى الغالب علاوة على اجادتها للغة الفرنسية وتسجيل اعمالها من حيث الملكية الفكرية لدى جمعية الملحنيين فى فرنسا حيث توارد الحديث

عن ذلك الامر فى سؤالها والذى نشرته جريدة الدستور المصرية حول وضع أسم لطيفة كملحنة أغنية مارينا وهو الحديث الذى أشارت فيه انه لا يعنيها كتابه أسمها من عدمه طالما مسجل لدى جمعية الملحنين الفرنسين !! .

ما اصل علاقة لطيفة بالتيارات التغربية فى تلك المجتمعات التى ورد فى السابق محاولة لمس ما تتميز به تلك المجتمعات من أستعمار ثقافى ما تزال تعانى منه حتى الان وسط حدة الصراع بين اللغة العربية والفرنسية هناك كما ينسحب الامر على نمط حياة تلك الشعوب وسماتهم الثقافية !! ، فى أستعراض للتراث الفنى للطيفة أشاهد ذلك الوضع بصورة أرى انها أستصعت على الفهم بما يشير الى فشل لطيفة فى الانسلاخ عن الثقافة الفرنسية والتى تجسدت فى لغة خطاب لطيفة وأعمالها الفنية كذلك ، حيث أستشعر أن لطيفة تعبر فى شخصها الكريم عن حالة تلك الشعوب حيث الصراع الثقافى ، يضاف الى ذلك رؤية اعجز عن التعبير اللغوى أو العلمى فى الاشارة الى التعبيرات الدلالية والفنية والسوسيولوجية حيث خليط بين قيم تغربية وشرقية !! التى تدعو اليها لطيفة مثل – المساواة فى الحقوق والواجبات بين الرجل والمراه وسعى المراة الى الحرية حيث أشارت لطيفة أيضا فى حوارها الى الدستور انها كرست حياتها الى الفن وأنها لا تفضل ان تقيد نفسها أسر الامومة كمثال ؟ – اغنية انا بطلب السماح – أو الدعوة الى الارتباط بالوطن – أغنية عشقانه أو على مستوى الموقف السياسى فى مواقفها من قضية الصراع الاسرائيلى واحداث قطاع غزة والذى اخذ تعبير لطيفة التضامنى أشكالاّ عدة مثل توقف موقع لطيفة الرسمى أو تسجيل للعديد من الاغنيات التضامنية كما هو الحال عند غزو العراق وتسجيلها لاعمال مشتركة مع المطرب كاظم الساهر ومواقفها الاخيره مع الملحن نصير شمه حول موافقتها على المشاركة فى اى أوبريت غنائى لضحايا حرب غزة كمثال ؛ حيث تعددت الاعمال الفنية مثال أغنية أرادة الحياة للشاعر التونسى أبو القاسم الشابى !! وأغنية أنسان على نحو ما اتذكر ، هذا لا يفسر الموقف المتناقض للطيفة حول أحياؤها لأول حفل لها فى الجزائر !! بعد طول مشوارها الفنى ، او تفضيلها للعيش فى مصر دون وطنها الام تونس !! ، لهذا أدعوا اخوانى فى أتحاد معجبين لطيفة وعائلة لطيفة الى محاولة تفسير تلك القضية التى طرحتها بالمشاركة فى حوار موسع قائم على قيم لبيرالية وموضوعية فى تحرير التعليقات على المقالة ، لانى فى حاجة حقيقة الى تفسير مغاير لتحليلى السوسيولوجى والسؤال هو ما علاقة لطيفة بالتيارات التغربية على سمتوى العالم العربى ؟ وكيف تظهر سمات ذلك التيار فى أعمال لطيفة الغنائية ؟