مقابلة صحفية مع ذاتى الحلقة الأولى  

Posted by Amr Abdel Azim


س1 / أيه رايك فى عرض أتصالات الجديد الدقيقة بـ 19 قرش ؟
ده شركة بتحترم عملائها ومش غريب على اتصالات تعمل كده ، ده فى راى صورة جميلة عن الرأسمالية الرشيدة ودور القطاع الخاص اتجاه المجتمع اللى بيتعايش من خلاله ، مش غريب على اتصالات مصر تعمل حاجة زى كده انا كنت متوقع الحتة من موضوع زمان ، انا متابع الشركة ده ومشترك فيها من زمان وبعيد عن المنافسة كفاية الدور الاجتماعى ،ليها فى توصيل المياه الصالحة للشرب للقرى المحرومة منها . أنا أمنية مجنونة كده أقف فى الشارع وقول بعزم صوتى أنا بحب أتصالات ، على فكرة انا بفكر أطور حاجة فى علم الاجتماع كده لتطوير الشركة الفكرة هتكون مجرد مساهمة أرجو أن تقبل للشركة اللى قبلت فخراّ أنها تكون ممثلتى على مستوى رأسمالى عالمى . انا بحب أتصالات وبس ، من الغريب تلاقى سوسيولوجى منتمى لشركة بالشكل ده وده ظاهره صحية فعلا !!

س2 / عمال تقول عايز تخش التاريخ هتعمل حاجة تكسر الدنيا ، واضح انها أتأخرت أووى ليه كده ؟
الفكرة كلها بدور أنى بشجع نفسى جدا عشان أعمل حاجة تخدم الناس وتسجل الواحد انه دخل التاريخ بيها ، أهو الواحد يحس انه ليه قيمة فى حياته ، انا مش عايز أكون زى الشباب اللى مش لاقيهم هدف فى الحياة بيسعوا إليه ، وده أسلوبى
من زمان من سنة أولى أبتدائى بحب جدا أكون تحت الأضواء مش بالكدب لا بالشخصية الجديرة بالاحترام !!!

س3 / عمال تأخد مواقف مش إيجابية من قسم علم الاجتماع وبالذات المقالة الأخيرة اللى كتبتها ؟ ليه كده ؟
صحيح أنا بقول انقسم علم الاجتماع ده بيتى اللى انا عيشت ودرست فيه وانا مش هنسى الفضل فى التربية العلمية
والشخصية اللى أدهالى روح القسم ، انا فعلا كنت مبسوط معاهم طول الفترة ده وحققت اللى كان نفسى فيه ويمكن أكتر شويه لو كان أتوفرت لى الامكانيات ، أنا راضى عن نفسى جدا ، بس اللى قاهرنى واللى مخلينى أتعب نفسياّ مظاهر الناس فى الشارع ، الناس تعبت أووى ، الواحد بيشوف مناظر مؤسفة ، المفروض أننا معنا المفتاح السحرى والحل فى أيدينا وكلنا عارفينه ، انا شايف ان المفروض على اعمل حاجة أى حاجة ترفع عن الناس ده الظلم اللى هما فيه ، على الناحية التانية شايف بتوع اجتماع كل اللى هامهم ، أشتغل معين وهكسب من وراه كام حتى زملائنا للأسف بوا كده ، اللى بيجرى وراء مصالحه بس انا عارف السبب ده ليه ؟ بس يا جماعه أحنا لينا دور برضوه ، نعمل أى حاجة ، نرحم الناس ده ، احنا عاملين زى الدكتور اللى عارف دواء العيان بتاعه ومش عايز يدهوله بحجة هيدفع كام ؟ حتى لو مش معاه فلسو يسيبوه يموت !! .

س 4/ بس أنت كده مش قولت كل الحقيقة متهيلى كده ؟
تقصد عن كلمة أنه قسم مش فيه خير لأبنائه ؟ ده فعلا عن حقيقة بس ده مرتبط بلعبة مصالح داخل قسم الاجتماع أنا أرفع انى أشترك فيه ، انا أكتر حاجة مش بحبها لعبة الشلالية وده حقيقة فى قسم الاجتماع من زمان حتى لما كنا بندرس كان موجود نظام الشلالية ، وكان لكل مجموعه وللغريب والات مختلفة وأفكار مشوه عن الغير ، صحيح أختفت العدالة وتكافوء الفرص وبقيت المواضيع الخاصة بالطلابة بقت فيها ظاهرة الشخصنه أووى ، هقولك على حاجة شوف قسم اجتماع جامعة هارفرد بيعمل أيه مع الطلبة بتعوه وتعالى كلمنى

س 5/ بس الغريب أنك فى طول الدراسة مش كان ليك المواقف الجامدة ده أشمعنى خرجت دلوقتى ؟
بصراحة انا كانت عندى صور من عدم التفرقة والتمييز موجودة وكلنا معترف بيها ، سواء كان ظاهر أو غير ظاهر بالضرورة ، اللى عايش ألفت الانتباه ليه أن أنا مش هولى نفسى حكم لماذا أقمت علاقة بهذا وذلك ، الامور بتخضع لرؤية شخصية ولعبة مصالح قذرة ، بالنسبة لى خلاص من ساعة يوم حفلة التخرج ظهر بعض الزملاء أنهم مش يستحقوا دخول القسم ده أو يبقوا أصلا بتوع اجتماع من الأساس ، الامور زى ما قولتك شخصنه يحضر ، هعزم فلان عشان كذا وده مش هيتعزم مع ان المفروض الدعوة توجه للجميع ، مش يتم أستبعاد فلان وفلان عشان مصالح .. عيب بجد

س6/ طيب والماجستير هتعمل أيه فيه ؟
صحيح أنا لى مشروعى الخاص والافكار عندى كتتير انا بحلم بأطروحات جميلة فى علم الاجتماع الآلى زى مشروع المدينة الرقمية وأنى أعمل دراسة للتحديث والتنمية تكنولوجيا زى المشروعات اللى بتعملها أنتل وغيرها كتتير وبالاخص ان حجم المعلومات التكنولوجية اللى عندى بيأهل لكده وبالاخص انى سئمت من صورة رسائل الماجستير اللى بتتعمل أفكار مقلدة مش فيه أى أبداع أو أصالة العملية بقت معاى شهادة عالية وخلاص ، انا عايز أطور فى منهج علم الاجتماع وبالاخص المرحلة الاجرائية أسلوب جديد، راسلة فيها مواقف سياسية ونماذج لمشروعات بتحقق وتخدم الناس ، على فكرة الرسائل فى جامعة عين شمس عليها تراب كتتير أووى متهيلى لولا الباحثين اللى بيتصفحوها زمانها بقت طين خالص .

س7 / هتخش ماجستير ولا لا؟
أنا لسه مش ريست على قرار حقيقى فى الموضوع ده لانه مرتبط بحاجة مهمة وهى أولا أرتباطى بعمل حر فى المقام الاول لأنى مش هخل بالتزاماتى المادية أتجاه اهلى وهما لقيم حق على ، ده غير انى شاب لأزم أفكر فى مستقبلى العاطفى وأعف نفسى زى كل الشباب اللى بيسعوا لكده مضافاّ إليه تفرغى وأنى اجدد نشاطى ولياقتى الذهنية لأعلى معدلات الروح المعنوية ، ده غير أن نفسى أنسددت من قسم الاجتماع ده !!.

س8 / عمرو واضح أنك مصدوم من سبب أنت مش عايزه تقوله ؟
على الرغم من أى واحد ممكن يخمن الموضوع ده وتخمينه يطلع صحيح بنسبة 100 % ، انا الموضوع اللى بتتكلم عليه أو تقصده أنا أخدت موقف فصل فيه وأنتهى من زمان ، انا مش أملك حق مسألة حد وأنتهى الامر بالنسبة ، صحيح أنا مصدوم بسببه لكن مش ننكر مجهود الناس والدور اللى قاموا بيه معاى بالذات انى كنت صورة من الفتى الذهبى ، انا دلوقتى أحسن من الاول بكتتير بفضل العلم وأكيد بشكرهم على انهم خليهم أعيد الاعتبار لنفسى وأقبل روح التحفيز الجديدة

س9/ أنت مش بتحب الكوره صحيح بس كان ليك رأى مهم فى النادى الأهلى ؟
طبعا عندك حق ، انا مش بفضل الكورة لانها باب لتزيف الوعى ، شوف الناس فى المترو فى الاتوبيس قدام فرشة الجرايد ، الشباب بقت ثقافتهم كروية بالاساس ، وده شى خطير جدا تعال أسال أى وحد منهم عن الاحداث السياسية الأخيرة او القرارات الأدارية فى الدولة ، ده حتى مش عارفين عدد الاحزاب أو مين هو رئيس الحزب الوطنى أو الغد او التجمع المشهورين منهم ، نسبة توزيع الصجف الكورية متهيلى اكتر منها الرياضية ، على العموم بعيد عن تزيف الوعى والمخططات الغربية اللى بتتبع فى ألهاء الشعوب منها الكورة والبورنو كليب ، انا عجبانى فى النادى الأهلى ده حاجة كتتيرة بصراحة منها أنه اعاد للكورة المصرية روحها الفكرة المتاخدة عن الكورة المصرية من زمان يعنى ده غير أنه بقى نموذج لأدارة ناجحة بالعلم والتخطيط الجدي وده صعب نلاقيه فى دول زى مصر اللى الفساد والبيروقارطية نخروه فى جسمها لحد ما بقت دولة رخوه ، أحلى حاجة فى النادى الاهلى قدر يبسط ناس كتتير فى المجتمع ونسى الناس شوية من همهم وعمل والات كتتير من المشجعين .. ربنا يخليه لمصر .

س10 / سمعنا أنت بتحب هروميونى بطلة فيلم هارى بوتر الجزء التانى تحديدا ؟
صحيح انا مش بتحب أتفرج التليفزيون أساساّ والافلام العربية تحديدا والاجنبى الرعب والحاجات ده انا بحب أسمع الافلام الأجنبية المقتبسة من أعمال روائية أنا قرأتها قبل كده لأنها قيمة على فكرة وموقف وقيم وده أهم حاجة عندى ، انا بتفرح على الفيلم من وجه نظر المحلل والمنظر والباحث والملاحظ ، دور هروميونى فى الفيلم أقرب ما يكون منى بالذات انها محبة للقراءة والعلم والمعرفة وذكيه وعندها حدس عقلة وحنكة فى المواقف اللى بتتطلب كده وبالذات انها بنت جميلة فى المقام الأول ...

س 11 / وصلت لأيه لتحليلك طيب ؟
بص أنا ممكن عايز أوفق ودخل علم الاجتماع فى كل حاجة وأربط بين حاجتين مستحيل لاى حد عادى يعملهوم أنا نفسى أكون مبدع فى حياتى بفكر وباكل وبشرب بابداع واجتماع ، لازم أكون صورة مسطرة الناس بيقيسوا عليها أفعالهم
وقيمهم ، قدوة من الآخر وده كلمة قالها عنى أحد أعضاء هيئة التدريس من المقربين لى وانا بعتره أبوى بالضبط ، عشان كده اللى انا بحسوا مع لطيفة أو هروميونى صورة من مفهوم" أيواء الذات " وده حالة بتعبر عن مقدر توحدى مع الفنان أو صاحب أى عمل مدبع بالأساس ، كمان انا بتبع الطريقة الاسقاطية فى علم الاجتماع وده طريقة المقصود بيها أنى بسقط مشاعرى وحواسى على هذا الشى أو ذلك وبتأثر بأفعاله ، واحنا كلنا بنعمل الموضوع ده من غير منقصود زى ما نزعل لزعل واحد صحبنا أو نفرح لفرحه ببساطة ، ده غير أن هرميونى فى قاعات الدرس كنت قريب جدا من صورتى فى المحاضرات وزى ما قولت ردود الفعل السريعه والحدس العقلى والنشاط والذكاء ومهاراتها فى الموقف اللى بتحتاج كده .


أرجوا من جميع السوسيولوجين العرب والمصرين أن لا ينظروا إلى المبادرة التى تحققت بتبنى تأسيس أتحاد معجبين لطيفة وبذلك بالنظر الى كون الفنانة لطيفة نموذج لما تجسدة من الفن الهادف الذى يرسى قواعد القيم فى المجتمع لما تتبناه الفنانة من قيم كثر الحديث عنها فى مقالاتى السابقة ، تلك المبادرة التى قد ينظر إليها البعض أنها مجرد صدى زائل باعجابى بشخص الفنانة وبحالة من الهوس يخلقها العلم السوسيولوجى وبخاصةجانبه النظرى لدى رواده ,ووفقا لرؤية واقعية إمبيريقية ، وبما أن للقدر والواجب السوسيولوجى ألزاماّ علينا تحقيقه فى المجتمع ، سواء أنشغل السوسيولوجين فى الغالب بتحقيق مصالح شخصية تتخفى وراء صورة زائفة من تبنى العلم السوسيولوجى وقيمه والحديث المفرغ من الموقف السياسى الذى يعلى من قدر العلم السوسيولوجى ويمنح له قوة الفعل والعمل والتواجد المتعايش وسط عموم الجماهير ، بعض من تلك الأبحاث والدراسات - مواضيع قتلها السوسيولوجين بحثاّ وأصبحت هى صدى مكرراّ لبحوث سابقة - التى تعبر عن حالة الاحباط والاحتقان والاستقطاب الحاد فى المجتمع ، دون مبادرة سياسية لحل تلك الأزمات والاكتفاء فقط بالتنظير والدراسة والبحث الذى قبل أن يغنى عن المعرفة بوصفها قوة تفسيرية أو وصفية لتلك المشكلات التى يعنى السوسيولوجين بالدراسة والتأصيل العلمى الملتزم بقيم وأدبيات المنهج العلمى ، فى جو حانق غير ميسر للإبداع او بالنظر الى فقر القدرات الأبداعية والنقدية لدى طلاب السوسيولوجية ، لهذا أرى انه لزم على الامر محاولة التحرى من صدق النظريات الاجتماعية وفقا أطار الواقع من خلال إيجاد تفسيرات له تتسم بالمنطقية وحتى لاأنظر إلى نفسى بوصفى حالة ميؤس منها فى التنظير مثل العلامة بارسونز ، ما أعنيه فى تلك المقالة محاولة تقصى تطور الفكر النظرى والراديكالى لدى وهل بحق أن لعلم الاجتماع جدوى فى المجتمع وكيف تتحقق رؤية رايت ميلز فى الانحياز الى الجماهير المزيفة الوعى بفعل قوة قاهرة فى المجتمع المصرى أن جرى تجسيدها فى القوة الطليعه به مع أختلاف قيمها وطبيعه بنائها والايدولوجية التى تتخذها لتقرير الصالح العام للمجتمع وليس على حساب المصالح الخاصة بها هى او العلاقات التى تربطها بالنسق السياسى العام .
أعلم جيداّ أن التنظير السوسيولوجى قد يستعصى على غير المتخصصين فهمه لما تتسم به النظرية الاجتماعية من صعوبة فى الفهم التى تتطلب تفكيراّ نظريا بالأساس ، وبما أننى لا أدعو نفسى إلى تفنيد المزاعم والمسسببات التى دفعتنى إليها نفسى لإطلاق العنان لخيالى وطموحى الرحب بالأستناد الى المهارات السوسيولوجية والعلم وصورة الذات لدى ، سوى أنه وفقا لتلك العناصر مجتمعه الى العمل كمنظر أجتماعى لأتحاد لطيفة والذى تم أعلانه من قبلى سواء من طرف واحد أو أشركت ووجهت دعوات للمشاركة أو تلقيت دعماّ لا محدود لبعض العناصر الجادة داخل عائلة لطيفة أو معجبينها – وهم كثر - وبالفعل قد آن للفكرة أن تحقق تنظيراّ سوسيولوجيا وتنصيبا لأدوار الأتحاد ونسقه الايدولوجية والمهام التى يسعى إلى تحقيقها على مستوى الوعى والواقع المجتمعى .. ولهذا أوجه بوصفى مبتكر الفكرة أو مشاركاّ فى التنفيذ ..موجه دعماّ فنياّ لا محدود بقدر ما وصلنا إليه من معرفة تقنية فى عصر المعلومات والتى أرى أنه أقتضت الضرورة على السوسيولوجى تقصيها .. أو منظراّ لها فى محاولة من قبلنا للتأكيد على دور علم الاجتماع ليس فى الانحياز للسلطة كفيلسوف أو مستشاراّ بقدر طمئنه النفس على ما أكتسبناه من علم ومهارات طول سنوات الدراسة الأربع كان له أهمية قد تذكر فى مبادرة أتحاد معجبين لطيفة سواء هو أو غيره من من الأفكار التى يجرى التأصيل النظرى لها فى القريب العاجل ... رسالتى تلك أذا موجه بوصفى منظراّ اجتماعيا للاتحاد – سييتبعها العديد من الرسائل تباعاّ – الحديث يدور حول صورة ومعدلات الدافعية للانجاز لدى أعضاء الاتحاد – وبهذه المناسبة أعود الى التأكيد على أحدى التعلقيات التى صاحبت أحدى المقالات التى أسست للفكرة حول أننى أعتبر أن المنضمين الى عائلة لطيفة هم وأعضاء جروب فخرنا لطيفة على الفيس بوك أحدى رواد الاعضاء السابق ذكره ولهذا أذكرهم بمواقفهم المشهوده والتى عاصرتها فى الأيام الفائته حول تسريع الخطى فى طرح الاتحاد صورة واقعية وفاعلة .. بما تمتع به أعضاء الاتحاد من روح لطيفة الدافعه الى الترقى والترابط والاتحاد بما تتبنه من تلك القيم عاملاّ هام فى رسم ملامح لصورة الايدولوجية بشقيها السياسى والثقافى دون الاجتماعى حتى الان لدى أعضاء لطيفة ، بقدر ما غابت وظهرت على استحياء روح التضامن
الاجتماعى متجسداّ فى الاهتمام بالشئون الخاصة بكل عضو للأخر بما فى ذلك تبنى المبادرات لتحقيق دعم فنى من قبل عضو لأخر وهى أشياء سنحاول تحقيقها فى القريب العاجل ، بقدر ما تجسدت تلك الدافعية فى معان عديدة ، روح الأصرار والتفانى والاخلاص فى تعلم تكنولوجى لما يخدم تواتر وتبادل تراث لطيفة الفنى عبر اليوتورنت ، والتى جسدها كلا من الزملاء سلوى ومجد ومريم واسماء وعثمان وأخروون ، بما فى ذلك تدفق التعليقات التى تعكس روح المشاركة فى واجبنا أتجاه لطيفة ، أذا لزم الامر أستقطاع كل منا جانباّ من جل وقته وتخصيصه فى أعمال تخدم الزملاء أو ترسى دعائم قوية يستند إليها الاتحاد فى أنطلاقته الشابة واتجاه نحو الواقع لترويج فكر وقيم الفن الهادف وروح لطيفة كنموذج للمرأة العربية والتى تجدد من نفسها لتواكب تغييرات العصر ، بصورة لا تنازل فيها عن القيم أو الثقافة والخلق القويم والمعانى السياسية النبيلة والمناصرة والدعم الانسانى المتواصل والقناعة بمستقبل مشرق على حد أقصى من بعيد .
أذا ما سقف طموحات الاتحاد فى صورته عبر الانترنت ؟؟ شكلت خدمة مشاركة تراث لطيفة عبر التورنت صورة من التضامن بين الاعضاء سبيل لتروج الفن الهادف و ما أبدعته الملهمة والأستاذه الأولى فى مدرسة أحترام الذات ، أذا تجد الفكرة أثراّ لها سواء أقتصرت المشاركة حالياّ على مصر ولبنان ولكنها على الرغم من ذلك تنتشر أنتشار يبدو معقولاّ حتى الأن بالنظر إلى صور تبنى اعضاء الاتحاد لتلك الفكرة – أى التورنت - وأصرارهم على تعلم تلك التكنولوجيه لأثبات الذات والتأكيد على روح تأصيل قيم الملهمه ، أذا تتعدد مظاهرتعليم المشاركة ، سواء الاستعانة بمتخصصين أو التعليم الذاتى أو تطوير تلك المهارات أو الفكرة السابقة عن تلك التكنولوجية أو أطلاق شروحات من قبلنا لتلك الخدمة أو عبر تدعيم الاعضاء بعضهم لبعض .
حقا صورة تدعونى الى الأنحناء فخراّ وأعتزاز بالصداقات الجديدة التى من خلالها نستطيع أن نعبر من خلالها الى المستقبل ، فلقد أصبح من النادر على المرء منا أن يجد جماعه تتصف بمقومات بنائية مميزة ومفاهيم كأيواء الذات لشخص لطيفة ، مثل أعضاء أتحاد معجبين لطيفة ، أن بعدت المسافات وحتى أن لم تتلاقى الأوجه والانفس ، حيث أسعى قريبا إلى تخصيص أحدى الدور الثقافية فى مصر ونظائرها فى الدول العربية كمقرات أساسية للأتحاد مضافاّ إليها أجراء العديد من الأنشطة الميدانية التى ترسخ مفهوم وصوة الاتحاد عند الجماهير ، ولهذاأستطيع أن أزف إليكم بها وهى أصدار بطاقات شخصية – كارنيهات – لعضوية الاتحاد ، والاستعداد لمشاركة لطيفة فى الاعمال الخيرية التى تقوم بها، من قبل المساهمة فى الأعداد مثلا أو التغطية الأعلامية بصورة نقدية ، أو التمثيل المعبر عنها فى الحفلات الفنية ..ألخ ، بما فى ذلك الأدوار الثقافية والسياسية ... هى رسالة أخلاص أوجهها لأعضاء الاتحاد الفاعلين منهم مع توجيه الدعوة الى المترقبين لدلالة الاحداث وإلى أى مدى سينتهى المطاف لهذا الاتحاد .. بالتذكير أن شخص لطيفة الكريم يستحق منا وينتظر منا الكثير .. ولهذا أقول رسالة هامة ذات مغزى ومعنى ودعونى أقولها بالعامية لترد على بعض المترقبين " أحنا مش عيال تافه أحنا ناس أصحاب علم وموقف ومش مرتبطين بفنان او فنانه عشان بنموت عليه زى اللى مش فاهمين من اللى بيضحك عليهم .. أحنا بنشجع لطيفة المعبرة عن نفسنا ... أنا كلمات وألحان وصدى صوت لطيفة .. هنعمل شغل يكسر الدنيا " ...


ملاحظة هامة : هذه المقالة منشورة على كل من
موسوعة موحدة المعرفة

هل تخلى الاجتماعيين المصرين عن أنتمائتهم وأدوارهم المنوط عليهم أتجاه المجتمع المصرى ؟ عبر مسيرة أربع سنوات قضيتها بحثا ودارسة لعلم الأجتماع ومن واقع تجربتى الخاصة بوصفي أكثر ميلاّ الى تبنى رؤية تسعى الى خروج علم الاجتماع من تلك النزعة الأكاديمية والتى قصرت علم الاجتماع كتخصص ، بات المجتمع فى حاجة أليه يدور فى حلقة ضيقة من المناقشات التى تتبنى نزعة تشاؤمية تخلو من الموقف والفعل السياسى تحقيقاّ لمصالح بعض الاجتماعيين المعيشية ، تلك الرؤية التى سعى البعض فيها الى فصل ذات الاجتماعى عن الموضوع الذى يتناوله بالبحث والدراسة ، كما أن هؤلاء الاجتماعيين هما نتاج عن بناء اجتماعى ونسق اجتماعى يتأثرون بتلك التغيرات دون المشاركة الفعالة فى السعى الى محاولة تفسير وتشريح الموقف الحادث شانه فى المجتمع المصرى سبيلاّ الى تحقيق مصالح فئوية خاصة بهم من المكانة العلمية الشرفية ليس إلا ، أو المنصب السياسى أو الثروة ، أذا أننا امام نوع من سوسيولوجية علم الاجتماع من منطلق كيف طوع الاجتماعيين المصرين علم الاجتماع الى تحقيق والسعى الى تلك المصالح وكيف غابت عن هؤلاء الاجتماعيين بعض الأمور التى دعى اليها رواد النظرية الاجتماعية بخاصة ما طرحه رايت ميلز فى هذا الصدد ، حيث عالج دور العالم الملتزم بكونه قد يكون مستشاراّ للحاكم أو فيلسوفاّ له – وهو الأتجاه الذى سعى اليه معظم الاجتماعيين المصرين اما طوعياّ أو كرهاّ – أو ينحاز الى الجماهير المزيفة الواعى فى سبيل كشف النقاب عن القوة التى تسعى الى أمتلاك الآليات التى من شأنها تحقق المخططات التى يسعون إليها والتى تصب فى صالحهم فى الغالب الأعم ، بإتباع تلك الآليات بما فى ذلك أخضاع الجماهير جنبا إلى جنب تلك القوة – وهى فى رأينا تشكلت على ثلاث أبعاد ذات مصالح متداولة ، البعد الأول السياسة وهى ما يتم اختزالها فى الحزب الوطنى كبديل أوحد للحركة السياسية فى مصر أو تحالف رأس المال والثروة وما يتم أختزاله فى رجال الأعمال وهو ما يشكل البعد الثانى لتكتمل الحركة فى التشكيل بتحالف الأخطر أذا تتباين وتتبادل الأدوار فيما بين الثروة والسلطة معا ، وهذه الظاهرة الملفتة للأنتباه فى مصر ودول العالم الثالث ، عن غيرها من دول الرأسمالية الغربية حيث جرى العرف هناك على فصل السياسية عن مجال الأعمال ، على الرغم من الأتهامات المتكررة بتمويل رجال الاعمال لبعض الحملات الأنتخابية والتى تتصارع التحليلات الأولية بالنظر الى تحقيق مصالح تلك الفئة من أصحاب الأعمال فى مصر وهو ما لا يتحقق ولسبب بسيط أن للديمقراطية هناك قول فصل وشأن أخر عن غير ذلك النسق السياسى فى مصر أذا يرشح رجل الأعمال نفسه لتمرير قوانين وتشريعات تيسر من نجاح قطاعات الانتاج لديه وبالتالى تحقيق مكاسب رأسمالية وهو ما يفسر وجود ما يقارب من نسبة معبرة فى مجلس الشعب من رجال الأعمال – كما حدد رايت ميلز فى صورته التى جسد فيها نسق القيم لدى العالم الملتزم ، فيما يتعلق بنوعية ومنهجية الأبحاث التى من المفترض أن يجريها الاجتماعى على أن يكون فى نظيف ذات اليد ، وهى الصفة التى يشار إليها بتأثر مجتمع البحث بوجود الباحث بها .

ويعد طرح رايت ميلز السابق ذكره لبعض تلك السمات ، وهى الصورة التى ينبغى أن يتحلى بها رواد الاجتماع وتشكل قيمهم وأحترامهم لعلم الاجتماع ، بصفته العملية من الأساس ، أذا أننا نقع أمام ازدواجية يقع الاجتماعيين من خلالها فى شرك أعظم ما يكون خيانة علم الاجتماع ومبائه وقيمه وغرس قيم مشوهة عن العلم وصورة رواده المنتسبين اليه فى المجتمع ، أذا ما الحادث أن رواد الاجتماع فى مصر وقياساّ على قسم علم الاجتماع جامعة القاهرة للرؤية فى ذلك الأمر وضعاّ مختلف ، أصبحنا نطالع على صفحات الجرائد والمحادثات التى تتداول على شاشات الاعلام المصرى نماذج وصوراّ تعبر عن غياب قيم الاجتماع ، وحتى لا يكون الكلام مرسلاّ أو أشبه ما يكون بخواطر ، دعونا دون الافصاح عن ذوات هؤلاء الرواد الحديث تلميحاّ عن القيم والسمات المشتركة التى تربط بين الأجتماعيين المصرين وصور التقارب بين السلطة ممثلة فى أجهزة وأدارات الدولة بما فى ذلك طبيعة المراكز البحثية التى يعملون بها – سواء المشهور منها مركز المعلومات والمركز القومى للبحوث الأجتماعية والجنائية أو الجميعات التابعة الى رجال أعمال غير بائت النية فى إدعائهم الوطنيه وقيم القطاع الخاص الرشيد ودوره اتجاه المجتمع الذى يتواجد فيه .

لغة الخطاب السياسي

كما سبق أن أشرنا ان الاجتماعيين القاهرين – فى أشارة الى قسم الاجتماع جامعة القاهرة – هم نتاج سياق اجتماعى يتعايش فيه الأستبداد والتسلط السياسى والتنكيل بالمعارضين ليس بوصفهم خصوماّ سياسياّ وشركاء فى تنمية مجتمع بل أعداء جاز التعامل الامنى معهم وليس السياسى هو الخيار الوحيد من الأعتقال والتعذيب وما يشهده المجتمع المصرى من ديكتاتورية وهيمنة الحزب الوسط وسط أنسداد الأفق السياسى وضيق أمال الجماهير فى تداول سلطة حقيقى وديمقراطية برلمانية تستند الى دستور لا يقوم على التزوير وشراء الأصوات والذمم ، حيث جسد التراث الشعبى من الأمثال والمقولات ما يعبر بوضح عن ذلك الأمر – يا حيط درينى - أمشى جنب الحيط – بما فى ذلك الحرية الاكاديمية داخل جامعة القاهرة وهى أصبحت فى حالة يرثى اليها فى مئويتها الأولى ... ترى عبر تلك الكتابات أو اللقاءات أو غيرها ما يظهر فيها لغة الخطاب السياسى موحى بالموالاة الى تبنى رؤية الحكومة باعتبارها الرؤية الرشيدة ذات الأفق القويم وحتى لا أظهر بصورة المنشق عن رواد الاجتماع القاهرى أرى أن هناك تفسيراّ موحى فى ذلك الأمر ، أن الدولة ممثلة فى النظام البيروقراطى أستطاعت بذكاء تطويع الاجتماعيين فى مصر على جعلهم بوقاّ لهم .. يصدون بنفاذ بصيرة الحكومة فى تلك الأمور المتعلقة بمصير عموم الجماهير .. هل لديك تفسير أخر يتسم بكونه تفسيراّ فج .. نعم هناك أولى الأمر بشراء الذمة فكيف أتقاضى راتبا يقدر بالآلاف لأتحدث لما لا يروق لسياسات الحزب الوطنى .. أذا فالحياة وردى وشربات و70% من الشباب المصرى يرغبون فى دخول الجيش – أحصائية من مركز دعم المعلومات – و 60% من الشعب المصرى يرغب فى عقد سلام مع أسرائيل !! – أحصائية من المركز القومى للبحوث الأجتماعية والجنائية ، كثيراّ من يسأل عن مصداقية تلك النتائج التى سحبت الثقة من وجود مراكز ذات صفات أعتمادية من حيث دقة الاحصاءات التى يأتى بها ، وأذ صدق القول على دلالة تلك النتائج إلى من نوكل تلك النتيجة ، إذا بقى فى دائرة الأتهام مساعدين الباحثين والذين أوكد وأجزم أنه تتم تصفيته أنتمائتهم السياسية أولا ومد الوالات السياسية للحزب الوطنى متجسداّ فى عدم الفصل على مستوى الوعى بين أجهزة الحزب وأجهزة الدولة وبالتالى بقى على مساعد الباحث أو الباحث الميدانى ، فلترة الميدانى – أرجو أن أكون واهما بالإضافة الى أفتقاد هؤلاء الباحثين الى النزعة أو الشخصية العلمية فغالباّ لا تؤسس معايير ذات موضوعية فى الأختيار وفق تكافؤ الفرص أو الاخضاع لنظام تدريبى مكثف سوى شذرات هنا او هناك ليس إلا – صحيح أن خروج نظيف اليد من مجتمع البحث حال العمل الميدانى مثلما تشير المقولة الاجتماعية صعوبة فصل الذات عن الموضوع وأن مجتمع البحث لأبد أن يتأثر بصورة أو بأخرى بوجود الباحث ، لا أود الوغول فى ذلك الأمر ، سوى كشف النقاب عن الولات السياسية المولاة للحزب الوطنى سواء على مستوى رواد الاجتماعيين أو مساعديهم ، أذا الصورة أضحت معبرة عن تلك الاتهامات التى تكال إلينا فى الأعلام حول خروج الأجتماعيبن وضرورة فصل ذواتهم عن تبنى سياسات الحزب الوطنى ... ما أخشاه هو الحفاظ على الصورة البراقة لعلم الاجتماع ...كيف أدرس داخل القاعات مناهج تدعو الى الأنشقاق وكشف النقاب عن القوة التى تخضع المجتمع اليها وأشارك أنا من ناحية أخرى فى خلق الآليات الداعمة والساعية الى تحقيق تلك القوة من غرضها .. أو السعى الى الثروة والسلطة والمكانة الاجتماعية دون النظر الى الجماهير التى تعيش فى فقر مدقع وجهل ومرض يؤدى بهم والأنشغال بهموم ذاتية أو خاصة ، كيف يتحقق لنا ذلك الأمر .. لهذا ادعو أسرة الأجتماعيين الى تبنى ميثاق عمل جديد ذو أتجاه سياسى يتخذ من العلم صورته الحقيقة وليس القشور منها .. على أن يكون ذلك الميثاق بمثابة شرف الأجتماعى يمنح بصورة قيامه بالتزامه بقضايا الجماهير ومصالحهم ، لا يتغافل عن مصالحهم بمصالح أو مكانة شرفية واهمة .. أننا نعيش فى ازدواجية باتت فجة وتناقض مريع وتصنيف سياسى أكثر ما يستبعد ذو الكفاءات أولى العلم والقدر – وبالقطع لا أصنف نفسى منهم ..أو يجعلهم يؤثرون السلامة خشية التنكيل بهم سياساّ ... أعلم أن تلك المقالة سوف تحدث صدى أظهر من خلاله بصورة المنشق عن قسم الاجتماع بوصفة كياناّ أعتبارياّ فليس لدى أستعداد للإيمان بحرية الحزب الوطنى والتى هى بديلا عن قيمة الحرية مثلما وصفها رايت ميلز أو الأيمان بتزيف الوعى والتى هى بديلا عن قيمة العقل أو تصديق سياسات الحزب الوطنى أمين .. أمين والتى هى بديلاّ عن قيمة البحث عن الحقيقة .. أين الاجتماعيين ... دعونا نقرأ عليهم الفاتحة أذا ونترحم على رايت ميلز ....

التلميحات والاشارات التى وردت لا أعنى بها شخصاّ محددا او كيان أو صفة يتقلده أو منصب يتولى ادراته أنسان ...