س / بقالك مدة مش بتكتب مقالات ولا بتألف حاجات جديدة يا ترى أيه السر ؟

شوف انا بعتبر الكتابة السوسيولوجية والأدبية كذلك عمل أبداعى بالأساس وده بيتطلب بجوار الفكرة الأبداعية والموهوبة الأصيلة فى ذاتها ، محاولة صقل تلك المهارة بالتدريب المستمر عشان نقدر نخرج بعمل أبداعى أصيل وقادر على البقاء والتأثير فى نفوس القراءة ده فى المقام الأول ، وبالتالى عشان أنا أقدر أحقق المستوى المطلوب لازم أستازيد بمعارفى أكتر وأقرا وأتابع الأحداث بوصفى محلل ومنظر ومتخصص سوسيولوجى وده مهارة بتحتاج وقت كبير فى " تقريب وجهات النظر و عقد مقاربات فكرية تحليلة ومحاولة إيجاد مقابلات فكرية للمنظرين السوسيولوجين " وبالتالى أعطى للمعانى والمفاهيم قيمته الغير حاضرة عند أذهان العامة

س / بخصوص النزعة العلمية اللى بتتبعها فى مفالاتك بتخلى ناس كتتير تعزف عن محاولة فهمها ده حتى من غير المتخصصين أنفسهم شايف أيه ؟

فكرة إجراء مقالة صحفية مع ذاتى فى المقام الأول هى نوع من تغيير أسلوب التناول داخل المدونة هنا ، لكن المهم بتقال عنى أن الأسلوب الأدبى اللى كان متبع فى تناول وعرض المقالات أخل بصورة مجحفة النزعة العلمية لتلك المقالات ، انا بحاول أقرب العلم السوسيولوجى ، تعرف الصعوبة الحقيقة والمهارة الذكية هى فى التفسير والشرح والتلخيثص دون الأخلال بروح العلم السوسيولوجى وعشان كده فى أسلوب العرض والتناول أنا بحاول أبعد عن التنظير الأجتماعى على الرغم من أنه مطلوب فعلا ، وبالتالى أنا بتبنى فى تلك المقابلات تغير لغة الخطاب بمعنى أن أعطى ليه منحى سياسي يضاف عليه اللغة العامية ، أنا بعتير ان جمال وبلاغة اللغة رسالة وعنوان لشخص متحدثها صحيح فى إنحطاط لغوى وثقافة تخلف فى المجتمع لكن ده مش يمانع بكل تجديد أنى أخذ على عاتقى " تجديد أسلوب الخطاب ده عشان يكون مواكب سرعة إيقاع الدلالات اللغوية الجديدة ، من منطلق سوسيولوجى مش ينفع يعيش السوسيولوجين فى جذور منعزلة عن أعضاء المجتمع أنا صحيح بعمل على تحقيق الأمر ويمكن فكرة الواجب السوسيولوجى اللى بقوم بيه مع جيرانى وأصدقائى بيكسب للعلم والمهنة ولشخصى " القيمه الغائبة عن أنظار الناس " ، ممكن أكون فعلاّ مريض بعشق اللغة العربية أنا لى ذكريات جميلة معاها فى الاعدادية والثانوية العامة وأيام الطفولة ، ده غير أنها لغة القرأن ، وعشان كده هقولك أمتلاك ناصية اللغة أمر مش سهل زى ما كل الناس متخيلة أنا بتابع الادب المترجم على قد ما أقدر والصحافة وكنت بقرأ بنهم جارف ، اللغة دلوقتى بقت من سمات المبدعين فى أشتقاق تعبيرات لغوية جديدة واللعب باللغة ده غير أنى بحب اللغة لأنى بطوعها فى مرحلة معينة مهارة سياسية وعملية جدا .

س / وبعدين مش أتحلت المشكلة كده ؟

أنا بزود باللغة وأخفى شخصيتى ورائها لأنها زى ما قولت عنوانى أمام الناس وهى جسر التواصل بينى وبنهم صحيح هى عامل حاجز وفيه ناس مش بتفهم وعلى قدر " عاملوا الناس على قدر عقولهم " أرى أن القصد منها الفهم بالأساس وأمتلك المهارة فى توصيل الفهم ضرورة ولازمة أساسية ، معلش انا ممكن أكون بقيت عنيف شوية وبقيت أتجاهات قوية فى بعض الامور الخاصة واللى العلم السوسيولوجى وبالاخص الجانب القيمى منه وأهداف اللى ينبغى السعى لها وانى مطلوب منى أرفع تزييف وعى الجماهير والكلام الجميل ده ، عشان كده بقول أنت مش فاهمنى " ده مش مشكلتى أنا مشكلتك أنت " روح أتعلم من أول وجديد ، انا مستغرب جدا من أمر مهم أن اللغة اللى بتكلم بيها ده لغة صحفية بالأساس ده غير أنى على غير عادتى مش بقيت " أتكلف وأتقعر فى اللغة " زى الأول الأمور بقت أبسط بكتتير ، المشكلة فى رأى أن لو كان أنصاف العقول أو الأميين مش فاهمين ده تبقى مشكلتى لكن صفوة العقول من الجامعيين مش فاهمين ، يبقى ده " تعبير عن خلال المنظزمة التعليمية والفقر المهارى للجيل الصاعد !! ".

س / وردت كلمة سياسية كتتير فى مقالاتك وأحاديثك لدرجة أختلف البعض عليها إيهما تقصد ؟

أن بتعبر السياسية هى فن ومهارة أساسية بوصفها تعبير " عن الممكن " أنا ملاحظ أن الناس بيلتبس عليهم الامر من حيث المفهوم أنا بتعبرها " فن أدارة الحياة " بالاساس أنا مش بقصد صراعات حزبية وحزب وطنى انا متابع جيد وإلى حد ما للأحداث لكنى ملتزم بميثاق العلم السوسيولوجى بالتخلى عن أى أنتماء حزبى مؤسسى أنا لا أفضل أكونة تباع لأيدولوجية معينة ، ده غير أن شايف فى " أزمة غير جديدة فى علم الاجتماع " وهى البعد السياسى ، معظم الأبحاث اللى بنعملها مجرد هرطقة صحيح كلام مش فاضى وجميل والناس ممكن تصقفلك والاعلام ممكن بتابع النتائج ورغم كده مجرد كلام خالى من " أستراتيجية وخطة سياسية " وبالتالى تبقى النتائج التى توصل إليها البحث هذا أو ذاك ذات قيمة مادية ملموسة يشهدها الناس ، مثلا بحث طلع قال أن معدل نسبة العنوسة بين الفتيات رقم كذا ، ممكن السوسيولوجين يعملوا أيه ساعتها ، أقولك أنا بقى هقعد واعمل " جلسة عصف ذهنى " وأجرب الافكار الابداعية لحل تلك المشكلة ، وبما أن " العصف الذهنى بيأجل تقييم الأفكار قبيل محاولة تنقيحها بتفكير نقدى تحليلى " ممكن نعمل أيه : واحد ممكن نأسس مصنع لتأسس عش الزوجية بأقل قدر من تكاليف الخامات مثلا ..نفكر فى إيجاد إسكان رخيص ..نلغى فكرة مؤخر الصداق والشبكة مثلا .. نبيح تعدد الزوجات .. نقلل من قيمة المهر نرجعوه لربع جنيه هو قيمة مش فلوس يعنى .. نعمل مؤتمرات تلف المناطق كلها لتعريف الشباب على بعض .. نطور مهارات الخاطبة بتاعه زمان .. خاطبة إلكترونية يعنى ... نعمل حفلات زفاف جماعية وندعى فيها مطربين يغنوا ببلاش .. نشوف مساعدات أجتماعية للشباب المقبلين للزواج من أثريا عرب وجمعيات خيرية .. برنامج أعلامى لتغير ثقافة المفهوم من الآخر بالاخص البنات .. نبيح زواج المسيار .. نسقط مصاريف التعليم المتميز أو الحكومى عن أول 20 ألف عروسين ينجبوا الطفل الأول ليهم ... شهر عسل فى صورة سياحة داخلية ..يعنى الافكار كتيرة .

س / تانى برضوه الكلام اللى بتقوله ممكن يكون جميل أزاى هتحقق ده ؟

مهو أحنا زى ما بنعمل أبحاث أكيد لأزم نخلق المؤسسات اللى تحقق ده ، يضاف إلى أن ده أمر ممكن بالاتحاد وتقارب الرؤى والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى مش الحكومة يا سيدى كله متاح ، شوف أنا مؤمن ومتفائل جدا وحاسس وفيه ناس عارفه كويس جدا أحنا بتوع أجتماع لو عايزين نعمل حاجة هنعملها بس مش عايزين نوجع دماغنا ونشغل بالنا لكنه ممكن تعالى مسطرد بعد خمس سنين وشوف عمرو هيعمل أيه ، صحيح فى إحباطات كتتيرة من حولى فى المنطقة اللى ساكن فيها ، مهو لازم نعمل حاجة ..بس مين هما الناس دول ، اللى مؤمنين بالعلم وبأهميته ودوره .

س / هتعمل أيه فى مسطرد يعنى ؟

مشروع تحديث وتنيمة ، الافكار كتيرة مسطرد عايزه صفوة سياسية .. على العموم خالى الكلام ده لما يجى وقته .

س / بتقول أن أنت فى أجازة وبتستعيد لياقتك الذهنية ! توضيح أكتر ؟

أن بعتبر ان فترة الجامعة كانت فترة نشاط وطاقة ذهنية كان معترف بيها دكاترة قسم أجتماع وعلى مستوى زملائى وأنا كمان حاسس كده ، انا بتبع أستراتيجيات لأستعادة لياقتى الذهنية ، عشان أجدد أفكارى وأطور من نفسى وده مطلوب وإلا الأناء سينضب بكل تأكيد وبما أنى مدفوع لأستعادة أشراقى وتحقيق الاهداف المعلن عنها ، لازم نرتاح شوية عشان أحافظ على النشاط الذهنى ده ، انا ببساط بحاول أرجع إلى عمرة الانسان ، من الآخر أدلع نفسى صحيح برضوه مش بقدر أخرج عن ذاتى أوى مش بقرأ كتتير .. بنحنى التفكير النظرى والتحليل السوسيولوجى جانبا ... بسمع أغانى ومطربين جدد بس برضوه المعانى السياسية والسوسيولوجية متحكمة فى ... أخرج لاصحابى كتتير .. أتمشى على النيل فى مسطرد .. أتفسح شوية .. الفكرة كلها محاولة التمرد على " قيود وأسر العادة والروتين مش أكتر " .. أغير مواعيد نومى .. أود أهلى .. أهتم بنظافتى الشخصية ونوعية المأكولات والمشروبات ..أروح بيتنا الجديد ..

This entry was posted on Jun 5, 2009 at 5:19 PM and is filed under . You can follow any responses to this entry through the comments feed .

1 انشر تعليقك على المقالة

السلام عليكم اخ عمر
جميل جدا ان يقوم الانسان بتطوير نفسه ليواكب الامور
لك اطيب التمنيات
سلام

June 6, 2009 at 4:20:00 PM GMT+3

Post a Comment