اثار حفيظتى على نحو يجعلك تستاء من مريدى التكريم الشخصى لذواتهم من سلطه ديكتاتورية سواء فى مصر او خارجها او عبر هيئات دولية تتدعى الديمقراطية او العدالة او دولا حققت باعا فى الديمقراطية وتسعى الى اتخاذ بعض النشطاء السياسين العرب كاْداة ضغط على تلك الانظمة طبقا لمنظور التبعية والعلاقات غير المتكافئه بين الشرق الاقصى حيث الدول النامية المتخلفة والتى تشكل الهوامش والمحيط الغنى فى الغرب وتلك الصور الذهنية العالقة بالاذهان حول الاستعمار السياسى والاقتصادى ومفاهيم كالغزو الثقافى , اذن فرؤى كالتآمر ما تزال مطروحة على الساحة فى تلك الآونة الاخيرة حيث تموج الحياة فى المجتمع المصرى بسرعة وتيرة التغير الاجتماعى والذى نلمس له جوانب سلبية عدة مع الاسف , وبعد تلك المقدمة حول حقوق الانسان والمقاصد النبيلة للنشطاء السياسين العرب وعلى راسهم المناضل الحقوق سعد الدين ابراهيم الذائع الصيت فى الغرب والذى حاز مؤخرا على جائزة الدانمارك للحرية لعام 2008 وهى الاولى من نوعها والتى يحصل عليها لاول مرة حال توقيع الجائزة المناضل الحقوقى سعد الدين ابراهيم لادواره السياسية والسوسيولجية فيما يتعلق بحقوق الانسان فى مصر والدعاوى التى يروجها فى العالم الغربى على كونه معاد للنظام المصرى _اعارض النظام المصرى وانعته بالتخلف والديكتاتورية كما احمله مسئولية التدهور الحاصل فى مصر فهو المسئول امامى مسئولية كاملة عن القهر والظلم الذى يقع على المصريين بحكم الافساد والاستبداد ونوازع التسلط ..الح_ , ولهذا اوجه خطابى بوصفى من احد المنضمين حديثا الى اسرة علم الاجتماع .:
عزيزى واستاذى سعد الدين ابراهيم استاذ علم الاجتماع ومدير مركز ابن خلدون , يدور فى مخيلتى سؤال هام حول تزييف الوعى , هل انت برىء مما نسب اليك من تهم متعلقه بعدائك التآمرى والاستقواء بالمجتمع الدولى ضد النظام المصرى ؟ وما هى حقيقة العلاقة التآمريه مع منظمات دولية حول ملف حقوق الانسان فى مصر ؟تلك القضية التى الشائكة والتى تثار فى الداخل والخارج وتاْخذ كاْحد آليات الضغط على النظام فى مصر وفقاّ للحوار الوطنى القائم على تحقيق اصلاحات فى مجال الحريات السياسية والاصلاح الديمقراطى , تلك المبادرة التى تبناها مؤخرا النظام المصرى ؟
كنت قد نشرت تحت عنوان "مبارك وحقوق الانسان فى ربع قرن !!" بجريدة الدستور بتاريخ (7/5/2008) والذى سعيت من خلاله الى تبرئه ذمتك مما نسب اليك من آتهامات مع آسانيد منها , انك حوزت على 20 جائزة دولية عربية ومصرية تقديراّ لجهودكم فى مجال حقوق الانسان !! , حيث استعرضت فيما يشبه بمسرحية , كنت فيها تجسد فيها البطل الاستعراضى المناضل على خشبة مسرح وحيدا فى اداء صامت تراجيدى دون جمهور تعذر عن الحضور للالتحاق بطابور العيش !!!
سعد الدين ابراهيم والذى جسد نفسه البطل فى الساحة منفرداّ والرمز المدافع منفرداّ عن حقوق الانسان فى مصر , اشبه بمن يطلب الصفح والعفو والتكريم السلطوى من نظام ديكتاتورى ضاق ذرعاّ وخرج قادته وممثليه آحتجاجاّ حول تقرير الاتحاد الاوربى فى مجال حقوق الانسان فى مصر , فاى تكريم تسعى اليه استاذى العزيز المخلص الى علم الاجتماع , هذا وسط آتهام بعض المثقفين ذوى الرآى والمقام الرفيع , باْنك متآمر مع الغرب ضد النظام , لا بل ضد المجتمع باْسره , الغريب فى هذا المقام ان هؤلاء المثقفين ذو الاتجاه المعتدل وسط تحزب الصحافة المستقلة حول هذا الاتجاه تحديدا ّ .
لا اعلم وسط حده الانتقادات لك آيهما على حق وفقاّ لمعايير موضوعية , تحيلنا الى هدف تلمس العدالة السامية , آنى ارى وفقا لمنظورى الخاص ان تبرئه ومحاولات انصافك وتكريم المنظمات الدولية شرفياّ وذو اغراض آجرائية وفقا لمنطلق نظرية التآمر !! والا ما الداعى لتلك المنظمات من منطلق القرارت الفاعلة حول حقوق الانسان فى امريكا او الصين _وبخاصة قضية اقليم التبت _ لم نسمع لتك الهيئات اى اجراءات فاعلة , كما انها لم تستطيع منع الولايات المتحدة من غزو العراق والانتهاكات الانسانية للمحتل الامريكى من نشر وقائع حول اغتصاب النساء العرقيات وسجن ابو غريب !!.
ارى ان تكريمك الدولى آشبه بالعمالة للغرب , فالتكريم الذى تسعى اليه يكون من الداخل قبل الخارج _تكريم المثقفين لك والنشطاء _ آعترافاّ لجهودكم فى مجال حقوق الانسان , والتى لم ارى لها صدى حتى الان !! , بالقياس على رموز فى مجال العدالة الاجتماعية وحقوق الانسان فى دول نامية مناظرة لمصر .
هناك مثل شامى يقول جعجعه بلا طحن , هذا ما اراه بالضبط فى شخصكم الكريم , لا تسعى الى التبرئه من تهم ترى انها ملفقه على نحو ما ذكرته فالتكريم الشعبى والاكاديمى لك اهم وابقى من حيازتك لاوسمه من دول معادية مارقه وتتسم بالازدواجية فى مجال النظام العالمى ومن منطلق كونكم احد رواد علم الاجتماع , وتعلم وتدرك مسبقا آنماط العلاقات والتوازنات الدولية فى النظام العالمى , اكثر ما لفت انتباهى انكم كنتم المشرف على رسالة ماجستير السيدة سوزان مبارك , والتى كانت موضوعها حول الفقر وآلياته وطرق القضاء عليه , هناك فى العمل الميدانى الخلاق يكون مردود النجاح الحقيقى فى مجال التنمية الاجتماعية , فالسيدة يشهد لها من كافة القطاعات بجهودها التنورية فى مجال الرعاية المتكاملة والتنمية والقضاء على ظواهر اجتماعية من التمييز بين الذكر والاناث وحقوق المراة والعشوائيات والامية وتبنى مشروعات كالقراءة للجميع ورئاسة حركة دولية .
ومن منطلق فخرى بتلك السيدة اقول بانى اعتز بها اعتزاز يفوق الخيال _ فهى فى واقع الامر ام لكل المصريين بلا استثناء او دون ادنى شك _ حول جهودها المحلية قبل الدولية , ففى حال المقارنه بينها وبينك مثلما عرضتم فى المقال مع مراعاه جوانب المكانه والقوة والثروة , على اعتبار ان السيدة سوزان مبارك هى قرينة رئيس الجمهورية والتى تتاح لها قبل غيرها انجاح الجهود التنموية , لما توفره لها مؤسسة الرئاسة وكافة الاجهزة الآدارية والتنفيذية لها , وآحقاقا للحق , ان السيدة لم ترتكن على تلك الاسس , فمعظم المؤسسات التى ترتدها هى خيرية _ تطوعية فى المقام الاول غير هادفة للربح وانها لم تعتمد فى مصادر تمويلها سوى على الجهود الذاتية والمساهمات من المنظمات الدولية , والآثر الباقى لها من مشروع آحلال العشوائيات بمنطقة حى زينهم , وسلسله مكتبة مبارك, ومشروع القراءة للجميع , والمجلس القومى للامومة والطفولة ,والمجلس القومى للمراْة , وآخرى ذات نشاط دولى .
آحتفت السيدة بتكريم دولى وآوسمه فخرية وشرفية من عده مؤسسات ودول مختلفه , فكيف اذن تفتخر بانك حصلت على عشرون جائزة - هل تفوقت التلميذه على آستاذها – فما بالها هى وبكم الجوائز التى حصلت عليها بالقياس على اساس الكم وليس الكيف والوسيلة ؟
كما ان جهودها متآصلة فى كافة مناحى وجوانب الحياة الاجتماعية وليست فى مجال حقوق الانسان فقط , حيث يتطلب الوعى بالحقوق الارتقاء بمعدلات الوعى والمعرفة بالحقوق والواجبات وروافدها وهو ما سعت اليه سوزان مبارك عبر احداص نهضة تنموية فى مجالات الوعى لرعايتها لمشروع مكتبة الاسرة !! وسلسله مكتبات مبارك وجمعية الرعاية المتكامله .
كنت معجبا بكم على حد انتمائكم الى اسرة علم الاجتماع رائداّ لها وصوت ممثل لنا على نحو هام وخطير تقديراّ لجهود علم الاجتماع وآدواره على مستوى البناء الاجتماعى , ولكن ما آستثارنى انكم ملاْتم وسائل الاعلام صخبا وضجيجاّ بفنائكم المتناهى وتضحيتكم للمواطن المصرى , مضحياّ فى ذلك بالغالى والنفيس سبيلاّ للارتقاء باوضاعه المعيشية المتردية فى الواقع المعاصر , ولكن واجب العلم لا يتحقق بدعواتكم للتكريم او التشدق بذلك التكريم المنتظر من من مؤسسه الرئاسه – على حد ما جاء فى المقال المنشور - والنظام السياسى ومجتمع المثقفين .
ان ابن خلدون العلامه والذى شرف هويه واسم وواجهة مركزكم ابن خلدون , فى حين ان العلامه يرفض بشده على نحو ما جاء فى مقدمته الخالدة فصل "احوال الموالى والصطنعين فى الدول " , كيف يحيل المتصنع والمطالبة بحفاوه السلطة له واحتوائه على نحو يحقق لهم ما يذهبون اليه من مطامع واهداف لا يعلمها الا الله حده .
كما ان المدافع والمتطوع – مثلما ما اشارت ووصفت نفسك به – ليس فى حاجة الى آنصاف سلطة او تكريمها له , كما انه لابد ان يلوذ بالتعفف عن تلك المهاترات التى ترها فى , انك ذات صلة بمجال حقوق الانسان وفى رائى يكمن العمل الحقيقى فى الميدان والانغماس فيه وليس خلف وداخل القاعات المكيفة !! والملابس الرسمية , العمل الحقيقى مثلما تعلمنا فى قسم علم الاجتماع جامعة القاهرة يتضمن التواصل مع المهدرين حقوقهم فى الشارع وليس داخل الغرف , وعلى محمل آخر لماذا تحصر قضيتك داخل شخص الرئيس فى ذاته ؟, لماذا لا تحيلها الى صراع مع مؤسسه تشكل لبنه البناء الاجتماعى , صراعكم مه المؤسسة الآمنية وليس فى شخص الرئيس , فهو فى رائى بعيد كل البعد عن ذلك الامر – الحديث على لسان الرئيس وقرينته مثلما جاء فى المقال اْعده كلام مرسل مفروغ من معناه للعلم _ على حد ان بعض المثقفين وفقا للمؤشرات الآجرائية من تاْزم المشكلات وحلها فى يد الرئيس !! , بما يحيل مصر الى دولة مبارك !!! , شى لايعقل ان تدار مصر بصورة فردية كما انه غير مقبول فى علم الاجتماع بالمرة .

كما يظهر وعلى نحو فج مدى مداهنة شخص الرئيس ممدحا آياه فى صفاته وخصاله والتى توحى بالـ "التفوق المعنى الخلوق بالاحترام من الجدية والالتزام على نحو ما ذكرته من تحليلك الشخصى للرئيس " موظف حكومة منصبط بامتياز , لم يستقيل فى حياته من اى عمل او موقع عينه فيه آخرون , لم ينتخب لاى موقع فى اى عملية تنافسية بل كان دائما يتم تعيينه بواسطة قيادات اعلى " كما ان اختياره للمعاونين له على نحو ما ذكرت فى رائى ليس ذا صلة بمدىء رؤيته هو لهؤلاء المعاونين للعمل التطوعى كيف يرآه هم , بل العملية متعلقة بمنظومة متكامله تشكلها الثقافة !!, انى حقا لمتاْسف على مصيرك آياه , كما يخالجنى آحالة قضية حقوق الانسان فى ثلاث رموز – ان جاز - هم الابراهمان عيسى وسعد الدين وايمن نور , كاْن لم تلد مصر غيرهم او ان الاحساس بالبلادة نحو الآخر آثار مشاعرهم دون غيرهم من المصريين , ضيق الافق والتركيز الاعلامى ملكك الغرور والعزة بالآثم فلا ترى سوى نفسك :سعد الدين ابراهيم .

" من الواضح انه لا احد من المعاونين يطلع مبارك على ما يتلقاه "سعد الدين ابراهيم " من تكريم فى مشارق الآرض ومفاربها من آسطواناته المشروخة "

,"اعتقاد حسنى مبارك ان كل نشطاؤ حقوق الانسان و الديمقراطية يفعلون ما يفعلون من اجل المال فقط , راى ان الرجل لايصدق ان هناك من يتطوعون بوقتهم ومجهودهم وربما حياتهم من اجل قضية عامة وليس من اجل منفعه





خاصة !"

This entry was posted on Nov 27, 2008 at 4:10 PM . You can follow any responses to this entry through the comments feed .

0 انشر تعليقك على المقالة

Post a Comment