تبدو وللوهلة الاْولى بإن السوسيولوجية لا تخضع فى نطاق بعض من الظواهر الاجتماعية للدراسة قد تتدخل ضمن نطاقها اْما قصور الباحثين فى تناولهم لها من بين الظواهر والتى اْشار اليها د/ محمد الجوهرى فى مقدمته لمراجعة كتاب سوسيولوجية الفن _عالم المعرفة _ ظاهرة الفن وما الى ذلك , اْحاول فى ذلك المقام تحقيق نوعا ما من الموائمة والمزاوجة بين محاولات هادفة لاخراج السوسيولوجية من نطاقها الوضعى الضيق الذى يحصرها طبقا لاتساع المفهوم لدراسة النظم والمؤسسات فقط بعيدا عن محاولة اْقحامها فى شتى مناحى الحياة فابعاد النظرة الضيقة للسوسيولوجية جعلتنا نغفل قصرا , ظواهر باتت ملحة للدراسة سبيلاّ للتوصيف واْكتشاف اْبعادها الحقيقة , تلك كانت مقدمة لابد منها , للتعبير عن التوجه من الكتابة فى موضوعات متعلقة بالحياة اليومية وكيف تتضفى لها السوسيولوجية ضروباْ من الفهم المعتمد على المنطق فى التناول والمنهجية الرصينة فى العرض والتوصيف والتمحيص.
الموضوع فى تلك المرة رياضى بحت , لهذا وجب التنويه على اْننى لست من هواه متابعة الرياضة عامةوالمباريات بصفة خاصة, لهذا اْستمحيكم عذرا فى قصور الجوانب المتعلقة بالاحداث الكروية .
يعد من اْبسط تعريفات البناء الاجتماعى اْنه بناء كل متكامل يضم النظم والطبقات وما الى ذلك , حيث تعد عوامل
الاستقرار والتوازن عامل هام للحفاظ على ذلك البناء من الانهيار , حيث يضم ذلك البناء مجموعة من الطبقات هى العليا والتى تتضمن تحت لوائها عليه القوم , بما لهم من نفوذ وسلطة ومكانة اْجتماعية متميزة وثروات ومقدرات مالية وفكرية جعلتهم يتميزون ويتمازون عن باقى الطبقات فى المجتمع , هذا بالاضافة الى الطبقة الوسطى , والطبقة الدنيا _محور المقالة _ والتى تضم تحت لوائها الفقراء وبعض الحرفيين والعمال غير المهرة والاميين , نود التنويه على اءن هناك اْختلافات جمه بين الباحثيين حول تحديد المعايير التى على اْساسها يتحدد مفهوم الطبقة, والفئات التى تحملها من اْهم تلك المعايير الدخل , والثروة , وتحديد من عملية الانتاج "مالكين غير مالكين ", ما يعننا فى هذا المقام هو اءن هناك عمليات تدور فى المجتمع الان تتشكل من حقد اْجتماعى وصراع دائر بين تلك الطبقتين العليا والدنيا على غرار اْتساع وغنى الطبقة العليا فى الوقت الذى تشهد فيه الطبقة الدنيا اْوضاعاّ ومظاهر باثولوجية خطيرة من قبيل التحايل من اءجل البقاء الى العنف والجرائم المنظورة "السرقة /القتل / الاغتصاب "الى جرائم غير منظورة " الرشوة /المحسوبية /الواسطة " , هذا اْستنادا على اْتباع وتفعيل التوجه الراْسمالى من قبل الدولة بناء على الدستور , صاحبه فى ذلك اْتباع سياسية هيكلة القطاع العام اْى الخصخصة صاحبة تخفيض وتشريد العمال واْنخفاض معدلات دخل الفرد قياساّ على اْرتفاع معدلات التضخم وسحب الدولة البساط من الضمان الاجتماعى ليقتصر دوره على 880 الف آسرة هى التى تتمتع بذلك الضمان , الى تخفيض الدعم واْقتصاره على المواد الاساسية "التموين /الطاقة " الى اءنخفاض معدل دخل الفرد من الناتج القومى الذى يبلغ على اْقصى تقدير 2000 دولار فى السنة اْذا ما قورن بدخل الفرد فى دول الخليج العربى الذى يتعدى 20000 الف دولار فى السنة , فمع اْتباع سياسيات هيكلية غير رشيدة يزداد الفقراء فقراء والاغنياء غنى , هذا عرض مؤجز لدلالات مفهوم الحقد الاجتماعى الذى يتجسد فى الامتيازات التى تحصل عليها طبقة دون اْخرى كما ذكرت اْن هناك محاولات جادة من قبلى لتوضيح رؤية ثاقبة ذات دلاله للسوسيلوجية فى موضوعات شتى حيث اْود من ذلك العرض عقد مقابلة ومقارنة بين ذلك المفهوم ومفهوم اْسميته الحقد الرياضى _على سبيل الفنتازيا _على سبيل العرض اّعتبارنا بإن النسق الاجتماعى يشمل مجموعة من النظم "سياسية /اْقتصادية ..على نحو ما اْشار بارسونز " تهدف الى تحقيق التكيف والحفاظ على النسق _اْتهم من قبل الدكتور بإننى بنائى وظيفى ولكن على عكس من ذلك الاْمر على نحو ما اْشار هو بإننى اءتمتع بنزعة ثورية الى حد ما!!!_ وكمغالاة فى الفنتازيا اْعتبرت بإن هناك نسق رياضى يضم هو الاخر مجموعة من التصورات التالية اْندية , مراكز رياضية وشبابية / اْدارة _تمثل النسق السياسى اْذا ما قورنت بنظرية بالنسق عند بارسونز _/........اْلخ بما يمثل من كل تلك التصورات النسق الرياضى كحد تصورى غير نمطى نوعاّ ما .
فالعديد من المؤسسات الرياضية كالنادى الاْهلى مثلا تتمتع بكونها مثلت فى الفترة الاْخيرة رمزاّ وطنياّ حشدت تحت لوائها بفعل اْتساع نطاق التغطية الاعلامية لانجازات النادى التى حققها فى الفترة الاخيرة بما بمثل رمزاّ وطنياّ كما
ذكرت , حيث شهدت مصر فى تلك الاْونة تعبئه وطنية اْلتفت حول النادى على اْعتباره باْنه نادى القرن مثلا , تمثيله المشرف فى اليابان وحصوله على المركز الثالث فى بطولة الاندية , واْشتراكه فى تلك الدورة مرتيين متتاليتين , الى الفوز بالبطولة الافريقية , وحيازته على الدورى المصرى اْكثر , الى الادارة الذكية المتثله فى التنظيم الجيد والحضور المشرف واللائق والجدير بالثناء , بما كان له عامل فى الارتقاء بالمستوى المادى للنادى من حصيله لا تقدر بالملايين من مقدرات الناادى , والى ما لذلك , حيث بداء المصريين من ذلك المحور الذى بدء يثق فى اْن هناك رموزا قادرة على النجاح رغم ما تشهده مصر حاليا من اْزمات اْخلاقية فى نسق القيم حالياّ من مئويه جامعة القاهرة _رمز ثقافى _الى الاحتفال بمرور 120عاما على جريدة الاهرام ومئويه مصر الجديدة , فى تلك الاْونة التى نشهد فيها اْنجازات نادى القرن الاهلى , على الوجه الاخر نشهد حالة من التردى تواكب نادى الزمالك , والذى يشهد اْنقسامات حادة واْنشقاقات وهزائم متتالية وتعيين مدرين جدد للنادى , هناك موضوع الفنتازيا التاْملية , فى حين هزيمة الاهلى من الترجى التونسى , شهدت المجتمع الكروى حينها اْحتجاجت عميقة الاْثر تدلل الشواهد على خروج تظاهرت لا تندد بالهزيمة والفساد والشبوهات التى حالت دون الهزيمة بعلى العكس تناصر الترجى التونسى على الاهلى المصرى , والذى كان رمزاْ وطنيا ّ لكل المصريين !!!!!, هذا لارتداء مشجعى الزمالك شارات واْعلام تشيرتات الترجى التونسى , هذا على غرار الحملة التى شهدتها الصحف المملوكة لتلك الاْندية حملات نكاية ضد الاْهلى .
هنا يتجلى مفهوم الحقد الرياضى , بين نادى يتمتع بإمتيازات المكانة من التغطية الاعلامية لانشطه وما الى ما تم عرضه سابقاّ وبين اءندية تصنف على اْنها من اْندية الدرجة الثانية اْو الثالثة اْو على اْقصى تقدير غير قادرة على ملاحقة ركب المارد الاْحمر .
قد يكون تصور لا يخطر على بال , اْو اْخفقت فى التناول , هى محاولة قد تصيب وتخطى فما زالنا فى نطاق التعلم ما بقينا على الدهر , اْ مل فى اْن تشاركونى التعليق عسى اْن تجدى محاولاتى صداّ قيماّ

This entry was posted on May 5, 2008 at 11:28 PM . You can follow any responses to this entry through the comments feed .

0 انشر تعليقك على المقالة

Post a Comment