يرجع الفضل الى كمال اْتاتورك فى تاْسيس العلمانية فى تركها فهو يعد وبلا مجاتلا للشك او التمحيص الفضل فى ذلك , حيث تعرف العلمانية فى اْدنى وصف لها بانها عملية فصل الدين عن الدولة _والتى تعنى فصل القرارت التشريعية والقانونية بدون ارجعها او محاولة ابداء للدين راى واضح فيها على وجه العموم " اما فى التعريف الاخر لها تعد عملية تحلل الدين من كونه يتعلق بممارسات وعقائد مقدسة واخضاعها الى العلم الى اعتبار ان هناك اشكاليات تتدور حول مدى كون الدين ظاهرة مجتمعية ام ان المجتمع هو ظاهرة دينية , وانا اتفقنا مع احد او تلك المفاهيم نعمل بالتالى على اخضاع الدين الى العلم بتناوله ظاهرة فى حاجة منا الى الدراسة والكشف عن ابعادها ودلالاتها ومدولولها الفكرى ودور الدين فى المجتمع , ما يعننى فى هذا المقام محاولة رصد لابعاد العلمانية فى مصر وتركيا على اعتبار ان الاخيرة _اى تركيا_ تقر بانها ذات طابع علمانى فى المقام الاول اتنقل بكم الى محولة لارصد التوجه العلمانى فى المجتمع التركى وكيف حققت تركيا تلك المزاوجة بين محاولات الاندماج والتناقض بين تركيا الشرقية التى تدين بالاسلام وتركيا الغربية التى تدين بالعلمانية وكيف نجح المجتمع التركى فى الحفاظ على وحده نسيجه المجتمعى من الانقسام والتشرزم وهو العامل الذى سيؤدى بالطبع التى التميز الطائفى بين المسيحية والاسلامية والعلمانية كما سياْتى العرض تباعا لرصد لاوضاع وحركات التيار العلمانى فى مصر والذى يشهد نمو متسرعا من حيث آلاليات والخطى نحو الاعتراف بالعلمانية فى مصر قريبا
العلمانية واوضاعها فى تركيا
شهدت المجتمع التركى العلمانية على يد كمال اْتاتورك , فى محاولة لرصد وتحليل سياسى تلك المرة للتحولات و التحركات للعلمانين ابان ازمة تركيا الاخيرة حول اختيار رئيس جديد لتركيا ورفض ترشيح عبد الله جول فى المرة الاولى لاجراء استفتاء حول احقيته بذلك من مجلس الشعب حيث واجه عبد الله جول معارضه واسعه من العلمانين لكونه اسلامى من حيث الديانة وان زوجته ترتدى الحجاب , فى صراعه المحموم لفوز حزبه العدالة والتنمية الحاكم ذو التوجه الاسلامى فى الانتخابات الرئاسية وبعد اكتماله النصاب بعد محاولة
ثانية لتوقيع الثقة على عبد الله جول , واجه عبد الله جول وحزبه حركات وتظاهرات من قبل العلمانين الذين يمتلكون بعض من مقاليد السلطة من التركيز الاعلامى فى حملاتهم لاسقاط عبد الله جول وابعاده عن محاولة الترشح , بالاضافة الى الاعتراف بالديمقراطية وحرية ابداء الراْى حيث لم تكن حربا اعلامية وسياسية فقط ضد ترشح رئيس اسلامى الديانه بقدر ما كانت الحفاظ على الطابع العلمانى للدولة التركية والمجتمع التركى , حيث اْنضم الجيش على اعتباره يشكل احد مكونات النسق السياسى المالك للقوة من حيث التنفيذ والتنظيم الى الدخول فى معترك الحافظ هو الاخر على الطابع العلمانى حيث صرح رجال الجيش من العسكريين بالتدخل الحاسم فى العملية السياسية حسما لابقاء التوجه العلمانى للدولة التركية وهو هنا خرج النسق السياسى من مهامه المخولة اليه بالضرورة _خالى بالكم ما بيحصلش ده فى مصر _ وبعد نجاح الحملات المتتابعة من تظاهرات الى تعبئة جميع الشعب التركى ذو التوجه الاسلامى والعلمانى لانتخاب رئيس جديد وبعد فوز كاسح لعبد الله جول فى الانتخابات اجبر عبد الله جول فى الخطاب الذى القاه بانه سيعمل جاهد على الحفاظ لعى الطابع العلمانى لتركيا مهما كان الامر من ذلك , بالفعل نجح الاسلاميون السياسيون فى فلسطين وتركيا ورغم ذلك لم يستطيعوا احداث تغييرات حقيقة ملموسة فى البناء الاجتماعى فى تركيا على وجه الخصوص , يذكر ان تركيا العلمانية تشهد تباينا صارخ بين الطبقات فهناك الفقراء يجاورون الاغنياء ولكن يذكر ان الطابع العلمانى للدولة نجح فى الارتقاء بنوعية حياة الافراد فى المجتمع التركى من الارتفاع المتزايد للمعدلات للنمو الاقتصادى الى الصراع الذى تشاهده تركيا حاليا نحو الشراكة الحقيقة فى الاتحاد الاوربى حيث يضع الاتراك والحزب الحاكم هناك اْعينه على الاتحاد الاوريى كان اْخرها التصريح الذى جاء فيه ان عدم دخول تركيا الاتحاد الاوربى امر لابد حسمه حيث يرفض الاتحاد الاوربى ذلك تحت دعوى الحفاظ على الهويىة المسيحية للاتحاد بالاضافة الى النزاع الحدودى الذى لا يزال قائما بين تركيا وقبرص على حق ملكية الجزيرة لتركيا , هذا بالاضافة الى الديمقراطية السائده هناك كان اخرها الاقرار من مجلس الشعب التركى بنسبة تصويت مائة فى مائة بتفويض الجيش فى توجيه ضرابات عسكرية غير محدودة لحزب الاكراد فى العراق اثر جرح واْسر جنود اتراك ورفض دعاوى جاءت على لسان اْمريكا بالوقوف الفورى لاطلاق النار واعتبار الاتراك انفسهم بان النزاع وانهائه قضية متعلقة باحساس الاتراك انفسهم بالعزة وما الى ذلك , قد لا اْنتهى فى هذا المقال من تحليل للاوضاع المميزة للعلمانين الاتراك ولكنى اْجزت فى التوصيف والتعبير عنهم لعقد مقارنة بين الوضع السياسى والاجتماعى للعلمانين فى مصر
العلمانية واْوضاعها فى مصر
شهدت حالة التاْزم السياسى فى مصر مؤخرا حول اشكالية تعديل الدستور وادراج مادة تتعلق بالمواطنة والوقف اْمام الاقرار بان المادة الثانية وهى المتعلقة بان الاسلام دين الدولة واللغة العربية هى لغتها الاصلية _خالى بالك من الحتة ده كويس الاسلام دين الدولة ده غير بقه المفاجاْة ده _ التى تقول ان العمل بروح الشريعية الاسلامية وليس تطبيقا لما اْتت بها الشرعية وما نهت عنه , اْن اقدام الدولة المصرية فى راْئى بمحاولة الاقرار صرحا بان المواطنة من احدى المعالم فى الدستور قد ياْخذ تحت دعاوى واْملاءات
بتكوين جماعات دينية او علمانية عملاّ بذلك المبداْ وهو ما نشهده حاليا فى حزب الوفد حيث تذهب المشاهدات الى اْن الحزب تتغطى عليه اْكثرية من المسيحين _اْستنادا للارث التاريخى للحزب .......الخ_ لا يعتقدون او يؤمنون بالمسيجية ويدافعون على كونهم علمانيين ناهيك عن الحملة المؤخرة التى اعتقل فيها المدون بكريم الذى اعلن عن مدونته رفضه لاى سلطة دينية وانه علمنى قلبا وقالبا فى تحدى حقيقى للسلطة الدينية اْدت الى اعتقاله بالاضافة الى فصله نهائيا من جامعة الازهر ! !!!! بالاضافة الى ذلك هناك جرائد تعمل لترويج الفكر العلمانى من خلال تبنيها ودعوة العلمانين للكتابة لديها منها على سبيل المثال جريدة الدستور والتى نشرت مؤخرا ملف تحت عنوان २० شيخا وداعية يلعبون فى دماخ المصريين !! ودعوة الكاتبة منى الطحاوى وهى كاتبة علمانية للكتابة او الاشارة او التعلق على ما تكتبه , كونى ليس ملما كثيرا باوضاع العلمانين فى مصر لكنى ارى انهم بدوا ينتظمون فى حركة لها اهداف محددة واضحت تسعى الى امتلاك وسائل وآليات تدعمها فى الصراع والنضال للاعتراف بها , اْرتقب من الان الاوضاع التى ستمر بها مصر مع العلمانيين دعوة للرؤية اذن

This entry was posted on May 4, 2008 at 12:15 PM . You can follow any responses to this entry through the comments feed .

0 انشر تعليقك على المقالة

Post a Comment