الإدورا السوسيولوجية لإذاعة نجوم اْف اْم  

Posted by Amr Abdel Azim






ليس هناك ما من اْحد ينكر طبيعة الدور السوسيولوجى الذى تقوم به إذاعة نجوم اْف اْم فيما يعد سابقه ذات ضراوة فى نطاق الإعلام الجماهيرى الموجه داخلياّ لفئات وشرائح فى المجتمع ذات قطاع عريض , إلا وهم الشباب , فالإذاعة من حيث قدرتها على التواصل الإعلامى آستطاعت آت تخاطب هؤلاء الشباب وفقا لخطاب يتسم بالجدة ورشاقة الإسلوب والطبيعة المنهجية ومواكبة الحالة المزاجية والإنفعالية للشباب , لما يتسم _اْى الشباب_ من الرغبة الجامحة فى الإنطلاق والإندفاع والمرح وما الى ذلك , من الطبيعية البيولوجية والنفسية لتلك المرحلة العمرية فى حياة الإنسان.
لم تستقطب الإذاعة الشباب وحدهم فقط , بل درجت ضمن نطاقها فئة آخرى وهم شريحة الكهول_ما فوق ال40 سنة_والذين وجدوا آنفسهم _وفقا للعولمة_ مستبعدين فكريا عاجزين عن التواصل الفكرى ومواكبة وتيرة التغيرات المتسارعة فى المجتمع , ورغبة منهم فى ممارسة آدوراهم فى الإشراف والتربية والتوجيه , تلك الرغبة التى تدفعهم وفقا الى آستماع الإذاعة على آعتبارها تشكل بوابه للتعرف , على فكر حداثى نوعا ما لهؤلاء الشباب من ناحية , والدفاع عن محاولات تقليص آدوراهم من ناحية آخرى , فالإذاعة آنعكاس لثقافة الشباب الفرعية , من خلال تناول برامج الإذاعة لثقافات متباينة نوعاّ ما , من حيث آنها تعبر عن ثقافة طبقية متحيزة الى الطبقة الوسطى , من خلال تقديمها لحقات تستهدف فى الإساس محاولات آنعكاس تلك الثقافة , مثل الموسيقى الغربية وعروض لإشهر الكتب الإعلى مبيعا فى العالم , آستقبال ضيوف متخصصون فى مجالات كالطب والتجميل وعروض الإزياء والعلاقات بين الإزواج , وفنون الإتيكت والإداب العامة العلاقات الخاصة بين الشباب_برنامج اْنا والنجوم وهواك_وما الى ذلك .
هذا فى آشارة الى اْول الإدوار السوسيولوجيه المعنية بتوجيه خطاب حداثى , بيتسم بسمات ثقافية معولمة , تعمل على تبنى الثقافة الغربية وتلك العادات السالفة الذكر , بعداّ آخر ذو اْهمية , تنمية وخلق رغبات وتطلعات الإستهلاك , فلما للإذاعة من آثير , فهى تعتمد على السماع دون رؤية الصور والمثيرات والتى لاتعتمد على الإبهار البصرى فقط , بل ما يخلقه روح الإعلان من تخيلات تجسد فى الذهن , تعبيرات عن شكل المنتج , وسب الإستفادة منه , وما الى ذلك من آستراتيجيات وآليات الإعلان فى خلق جوانب من المتعة والإشتياق سبيلاّ لإقتناء تلك السلع على وجه التحديد, آذن الإذاعة تعمل على آشباع تطلعات المستمعين نحو الإستهلاك كهدف آقتنائى فى حد ذاته , بعيدا ّ عن الإستهلاك الخدمى والذى يتجسد هو الإخر فى تحقيق سبل وفتح قنوات للوضول الى تلك الخدمة , والتى تدعم فى الغالب بصورة مجانية مثل خدمة الإستشارات الطبية والنفسية والجمالية , فغالباّ ما تدرج الشركات المعلنة ذات التوجه الرآسمالى اْو تلك المتعددة الجنسيات خدمات مجانية للترويج عن منتجاتها , وطبقاّ لثقافة " اللى ببلاش كتر منه" , تشهد تلك الخدمات إقبالاّ متزايد من قبل المستمعين آيا كانت ذات وجه منفعة خاصة بهم آو لا , حيث توجه تلك الخدمات فى قطاعات كمالية آشبعتها العولمة كبرامج التخسيس_فرقة وزنك ذهب_والرشاقة والجمال والحفاظ على البشرة والمستحضرات الطبية وما الى ذلك .....
كما يتبدى الدور السوسيولوجى فى القدرة الإتصالية ذات الفاعلية , من حيث الإعلام والإعلان بما يجعلها تشكل جماهيرية من حيث فئات المستمعين من ناحية , ونظير الخطاب العصرى والذى يستهدف خلق المتعة والإثارة والتشويق
فى نفوس المستمعين
فالخطاب الإعلامى يتسم بالفاعلية من حيث الإداء , فالإذاعة تعرض الإعلانات والمقتطفات من الإغانى القديمة "آيام زمالن"وبرامج ثقافية تعبر عن ثقافة الشباب الفرعية مثل "آنا والنجوم وهواك" , سواء اْختلافنا اْو اْتفقنا حول , ماهية تلك الربامج , فهى تهدف الى خلق وعى جديد للشباب , عير آستهداف موضوعات تهدف وتواكب اْهتمامت الشباب وتلقى صدى عاماّ وقبولا لديهم , وما الى ذلك هناك اْيضا الدور والذى آراه فى غاية الإهمية فى محاولات تقديم آستشارات مروية , تحد نوعاّ من الإختناقات المرورية و التى تشهدها القاهرة الكبرى , والتحذيرات المتعلقة بحظر بعض المنتجات التى تضر بصحة الإنسان , آو الرد حول مزاعم وشائعات تضر بالصالح العام _مثل تحذير من شائعة تلوث مياه النيل _هذا ما نعنيه , بثقافة المشاركة , حيث اْتيحت لاول مرة وعلى نطاق واسع , مشاركة المستمعين فى صياغة تلك الإشارات , فعبر فتح قنوات للإتصال مع المستمعين عبر آستقبال مشاركاتهم الهاتفية اْو إيميلات ورسائل
اس ام اس , آستطاعت الإذاعة على تنمية الوعى بضرورة وقيمة المشاركة وآهميتها , فعبر ذلك الدور والذى قامت به الإذاعة فى آستقطاب تبرعات المستمعين لقرية الإمل للإيتام , وبعض من تلك الحالات الفردية لإطفال ولدوا آو تعرضوا لإزمات صحية , وفتح المجال للمشاركة بإيسر السبل عبر تخصيص رقم لخدمة الرسائل يتم خصم مبلغ قدره خمسه جنيهات , حال قيامك بإرسال رساله _نجحت الإذاعة فى جمع مليون جنيه ويزيد لدار الإمل _, هذا اْو عبر قيامك بمبادرة فردية داخل سيارتك اْن كنت فى اْحد الطرق الرئيسية (الدائرى , 6 اْكتوبر , وسط البلد ) فيمكنك اْن تشارك بتوضيح المده الزمنية لسير واْنتظام حركة المروروآنسيابها والإختناقات والتكدسات , حيث قد تبادر الإذاعة بالإتصال بك لتخبر المستمعين بثقافة مرورية متعلقة بسرعة القيادة , والإلتزام بطرق محددة , مما يخلق نوعاّ من وعى جديد بإهمية المواطن المشارك من ناحية وتفعيل لدور ميدانى يتعصى على الإعلام المرئى تحقيقه حالياّ , فى مثل تلك الإدوار الميدانية , فالإذاعة تتسلل السيارات والمحلات وعبر آثير الهواتف المحموله وكافة الإجهزة التكنولوجيه القادرة على آستقبال البث الإذاعى , مما يخلق بالتالى القدرة على الوعى وبدائل جديدة فيما يتعلق بالمرور اْو المتابعة الحصرية لبعض الإزمات _فيما ندر_ مثل العمليات الإرهابية فى شرم الشيخ اْو ما شابه , كاستقبال الفريق القومى عقب فوزه بكاْس الإمم الإفريقية اْو الحفلات الغنائية , فضلا عن ذلك التواجد الميدانى للإذاعة فى الحفلات هناك المسابقات التى تطرح على المستمعين , والتى تدعم من قبل شركات رآسمالية كإمثال برامج تسجل مع الشباب وتطرح عليهم اْسئلة تتعلق بالذوق العام المتعلق بترويج سلعة اءو خدمة , كما اْن هناك برامج تتفق مع توجه الإذاعة الفنى كبرامج للبحث عن مواهب مثل "يا مزكاتى يا نوكيا , نجوم روتانا" اْو تحسن اْداء آستخدام الحاسب "زيرو 3 لنكات " اْو الطرب الإصيل " آيام زمان" الموسيق الغربية "مكسولوجى " اْو "فينوس كافيه ", فجميعها دون آسثناء تهتم فى رائى بتدعيم ثقافة شبابية تتسم بنوع من الجده , والنشاط فالبرامج تتخللها مقاطع من الإعلانات والإغانى بوتيرة تتدعو الى التشويق الى متابعة الرنامج الى نهايته , من قبيل حسن اْختيار الموضوعات التى يدور حولها الرنامج.
كما ذكرنا آنفاّ الجوانب الطبية والجمالية والذوق العام والإتيكيت وفنون التعامل مع الإخرين, هناك برامج برامج تهتم بالمسرح وعروض الإفلام "البرنامج ده بتاع موبينيل" وغيرها , كما خلقت الإذاعة اْتساقاّ مع الجماهير آرتباطاّ نفسيا بها يدعو الى الضجر آحياناّ حال تعطل الإذاعة حينا فى فترات البث الإولى اْو تعطل الوسيط الذى يستقبل البث الإذاعى _الراديو_ , فجميع المستعمين تعلقت آهدابهم آسقاطهم "الطريقة الإسقاطية "لمشاعرهم ولحظات فرحهم وحزنهم على الإذاعة , بما تبثه يدعوك للتفاؤل والإشراق والتاْمل من ناحية , آو تطرح رؤى مستقبلية عبر الإهتمام ببرامج التوظيف مثل "برنامج وظائف مصر " , عبر آستقبال ضيوف خبرا فى مجال سوق العمل المتنامى فى مصر , عبر توجيه آستشارات متعلقة بالتنمية البشرية , تعمل على توسيع مدركات الشباب وآفاقهم حول المهارات والقدرات المكتسبة للتوافق مع سوق العمل ومتكلباته فى ظل الرآسمالية فى مصر .
اْن محاولة تقييم آداء اْذاعة نجوم اْف اْم من الصعب حصره فى نطاق مقالة مقتضبة , حقا آدراك اْوجه التوعية والجماهيرية فى نطاق اْذاعى اْتساع مداه بإطلاق نجوم اْف اْم , والتى ساعدت على آستقطاب شريحة كالشباب , والذين قلما آرتبطت آهدابهم باْى اْذاعة اْو آثير , فكان آطلاق المحطة يمثل نهضة اْعلامية اْذا آستتبعها تخطيط محدد لإهداف وطنية , فى المقام الإول بعيده عن توجه سياسات رآسمالية آستهلاكيه , ستحصد منه الإدارة المصرية مكاسب جمه , فى شباب قادر على المؤامة والتكيف مع معطيات العصر من عولمة وتهميش وإعلاء من قضايا هامشية على حساب قضايا متعلقه بالإنتماء الوطنى , وتدعيم ثقافة الإنتاج والقيم .

This entry was posted on May 18, 2008 at 11:48 AM . You can follow any responses to this entry through the comments feed .

0 انشر تعليقك على المقالة

Post a Comment